الجزائر

علالو.. نجم غيّر بزوغه مجرى تاريخ المسرح أبهر بعرضه "جحا" الجميع وبشطارزي أوّلهم


علالو.. نجم غيّر بزوغه مجرى تاريخ المسرح                                    أبهر بعرضه
شهد تاريخ المسرح الأهلي إبان الحقبة الاستعمارية تحولا جذريا انطلاقا من يوم 12 أفريل 1962 تاريخ عرض مسرحية "جحا" التي يعود الفضل في ميلادها وكتابة السيناريو الخاص بنصها وإخراجها وإنتاجها إلى "سلالي علي" المدعو "علالو".
وفي هذا الصدد، كتب "محيي الدين باشطارزي" أبرز وجوه الفن الرابع الوطني، في مذكراته: "بعد هذا العمل لم يعد المسرح كما كان سابقا، فبعد خمسة أشهر من مروره لأول مرة على ركح "كورسال" بالعاصمة خلال شهر رمضان لا يزال تأثير "جحا" ملموسا وحاضرا في قلوب العديد من العاصميين".
وفي السياق قال عميد المسرحيين، أن "هذه النكتة التي لم أوليها أهمية في بادئ الأمر فتحت عهدا جديدا دون أن أنتبه لذلك.. لقد ولد المسرح الجزائري".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا "الميلاد" الذي تطرق إليه باشطارزي يخص المسرح الكلاسيكي أو الأرسطو - طاليسي، كما وصفه "عبد القادر علولة".
ومن جهته، استذكر علالو صاحب هذا المؤلف الدرامي الذي حقق نجاحا باهرا وغير متوقع والذي غادرنا العام 1992، هذه الحقبة الحافلة بالأحداث السياسية والثقافية التي برز فيها الفن الرابع ليبقى راسخا في ذهن معظم المشاهدين، مشيرا إلى بعض الجوانب التي توضح أو تكمل الذكريات التي تم نشرها تحت عنوان "ضحى المسرح الجزائري" الذي صدرت طبعته الأولى العام 1982 وشهد العام 2011 طبعته الثانية.
وتعود أعمال علالو، الأولى في المسرح إلى العام 1971 بعرضه "منزل الجنود"، الذي تحول اليوم إلى المقر الحالي لفندق السفير، حيث قدم عروضا كمغنٍ مرح بالنسبة للجرحى إبان الحرب العالمية الأولى، واعتبر ابن القصبة الذي شرع في العمل قبل تجاوزه سن ال 13، حيث عمل مساعدا في صيدلية، بائع كتب وعاملا في السكك الحديدية.. أنه يتم استحسان المسرح بفضل ثلاثة معطيات تتلخص في حب القراءة والتردد على المسرح والعمل إلى جانب هواة المسرح، على غرار عزيز لكحل وإبراهيم دحمون الذي شاركه التمثيل في مسرحيتي "جحا" و"زواج بوعقلين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)