الجزائر

عشرات العائلات من دون كهرباء منذ الاستقلال بحمام ملوان



بحكم حيازتها على المرتبة الثانية من حيث المساحة على مستوى ولاية البليدة، ووقوعها بمنطقة جبلية تعرف بلدية حمام ملوان مشاكل عديدة مست مختلف القطاعات، التي تشهد وتيرة تنموية متثاقلة لا تفي بتلبية احتياجات والمتطلبات الأساسية للسكان الذين أكدوا في حديث ل«للبلاد» أن البلدية تشهد عدة مشاريع تنموية، لكنها ليست في المستوى المطلوب، حسبهم، إذ يؤكد المواطنون أن المشاريع التنموية ببلدية حمام ملوان تقتصر على مركز للعلاج الاستشفائي ومكتبة، فيما تبقى معظم الأحياء التي لا تبعد عن وسط المدينة 100 م، على حد قولهم، تفتقر لعدة متطلبات أساسية على غرار الربط بشبكات توزيع الكهرباء ما يجعلهم يعيشون ظروف حياة لا تخرج عن قوقعة العصر الحجري، إذ يعتمدون في توصيل الكهرباء لمنازلهم على خطوط كهرباء بعض السكان المحاذين لطريق المدينة الرئيسي، حيث يمدونهم بالكهرباء بواسطة خطوط كهرباء بطريقة بدائية تشوه منظر أحيائهم وسكناتهم، ناهيك عن خطورة وقوع شرارات كهربائية قد تؤدي الي حوادث مأساوية لا يحمد عقباها، فبالرغم من وجودهم ببلدية حمام ملوان منذ نصف قرن أو أكثر، إلا أنهم يعانون من مشكل التزود بالكهرباء الذي بررته مصالح بلديتهم بنقص إمكانياتها أمام ارتفاع تكاليف ربط منازلهم وتزويدها بشبكة الكهرباء، إلا أنهم استغربوا وصف بلديتهم لافتقادها العديد من المرافق الضرورية بالعادية، رغم تغني البلدية بالمشاريع السياحية التي تعود للخواص كون المنطقة سياحية وتتوفر على مناظر طبيعية خلابة وبيئة ساحرة نادرا ما يجد السواح والمصطافين الجزائريين أماكن طبيعية مثلها، إذ باتوا يفضلون الذهاب إلى الحمامات المعدنية كالحمام المتواجد بها بدل شواطئ البحر التي أصبحت تعج بالحركة والفوضى من كثرة الوفود عليها، على الرغم من النقائص العديدة التي باتت تشكوها مدينة حمام ملوان ما يعتبر نقطة سلبية في نظر سكان البلدية وينغص عليهم حياتهم.
غياب التنمية الهاجس الوحيد.. و«المير» في قفص الاتهام
يسجل السكان الغياب التام لمصالح البلدية التي عجز مسؤولوها عن إيجاد حلول عاجلة لتنظيم الوضع وتوفير أدنى الضروريات التي يحتاجها السكان للعيش الكريم، من توفير مناصب عمل دائمة للشباب عوض نصبهم للخيم بطرق عشوائية، حيث يشترطون مبالغ باهظة للسماح للعائلات بالاستجمام والتمتع بالسباحة على ضفاف الوادي واستغلال تلك الخيام التي لم تسرح البلدية لمستغليها بحق نصبها، الأمر الذي لاقى تذمرا لدى قاصدي المنطقة، إلى جانب غياب تام لعديد الضروريات التي تسمح بتوفير الراحة للزوار، فضلا عن تدهور حالة الطرقات وطول مدة إعادة ترميم الطريق على مستوى منعرج «الماقرونات» التي تمشي بخطى السلحفاة ما أسهم في عزل المنطقة اكثر عن وسط الولاية، وهو ما اعتبره بعض السكان بالمعرقل لتجسيد أهداف الدولة في تنمية البلدية محملين رئيسها مسؤولية الإهمال الذي تتعرض له المنطقة في ظل سياسة التهميش الذي تمارسه السلطات المحلية، حسبهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)