الجزائر

عشاء ب"وذينات" موح



عشاء ب
انتهت جولة الأمس في سوق الخضر بمعركة حامية الوطيس وباستئصال أذن، وآذان المغرب على الأبواب. دخلت البيت بخمس بورسات مليئة بالخضر (نسيت الفواكه!!) بشحال: ب5 آلاف.. 50 دينارا يعني! والبقية..التي هي 120 ألف سنتيم بقيت "على ذمة التحقيق"!..نخلصه نهار نجبر خدمة ويخلصوني مليح!دخلت الدار والمطبخ مغلق! لا شيء يحضر لأنه لا شيء موجود! كل ما هو موجود في بيتي بضعة أفواه وبطون تنظر الشدق و"الطغون". فرحت زوجتي بغنيمة الحرب، وراحت تجري مع بناتها لتهيئ المطبخ للطبيخ حتى من دون أن تسألني بشحال ومن أين لك هذا..! لم تعرف أن هذه "المخضرات" كان علي أن أقوم بتبييض أموالها في سوق الخضر بعدة لكمات وعضة أكلت معها قرقوشة أذن موح الخضار، بها بسماعته الطبية! أتذكر أني لم أطبقت عليها بفمي، وكنت أضع "الدانتيي"، لم أعرف هل أن طاقم أسناني هو من "دار قرششششش"! أم أن شيئا ما قد دخل فمي عندما طرت عليه من الأذن أنهشها كما نهش مايك تايسون أذن خصمه في مباراة ملاكمة! بدت لي العملية نوورمال!. الدم بقي في فمي حتى وصلت إلى الدار ورحت أغسل فمي! وجدت أن بقايا قرقوشة الأذن وبقايا السماعة، لا تزال عالقة في فمي. رحت أدفل وأبصق! لعنة الله عليه، أكلت كل صمغ أذنه العالق في السماعة! أخخخخ...غسلت فمي من "الكونفيتير" والدم وشظايا القوقعة، وتركت البنات مع أمهن، يتجارين في كل الاتجاهات لتحضير الأكل. الخبز كان لا يزال بعضه باقيا ولكنه يابسا: ما عليهش يتفور! والحليب، باقي شوية غبرة. إذن سلكت الأمور. اللحم الله غالب (أكلت حقي من "وذينات موح". والآخرون يدبروا روسهم!..كاين "لي بات"..كاين "وذينات القاضي")بعد الأكل مباشرة، صليت المغرب، بعد أن كنت قضيت اليوم بكاملة كالعادة قبيل الآذان بدقائق، وخرجت شعبان من البيت شبعان!.كل الحديث دار حول جولة "تايسون موح"! مع عشر برطيات دامة حتى للفجر! الشامية والزلابية، الخاسرون هم من دفعوا الثمن! الثنائي "القاوري وعوج الركالة".. الحمد لله لم أخسر لأنه لم يكن في جيبي ولا في جيب زميلي، شيء أصرفه لأجل هؤلاء! 5 آلاف كانت في جيبي، صرفت بها للدار وعضيت بها أذن البائع والسلام، ما عندي باش نشري الزلابية. ما شريتهاش حتى لولادي، نشريها عاد للقاوري وعوج الركالة وزميلي بونخالة. الحمد لله، ربي جابها في الصواب! راني مجربها، كلما نكون مزلوط، (دائما تقريبا) نربح! وكي نكون مرفه، نخسر! الحمد لله يا ربي...عمري ما تحشمت قدام الناس.. من غير مرة واحدة، أرغمت على البقاء إلى الفجر لأسيق القهوة مجانا وأغسل الفناجين لقاء قهاوي لم أجد في جيبي فلسا أدفع به لقاء خسارة في برطية دومينو.كل الكلام، وأثناء اللعب كان يدور حول طعم الآذن في الفم! وهي فطرت أم أني بقيت على صيام. وهل دم عضة الأذن في الفم حلال أم حرام. وبدأ "عوج الركالة" يفتي..بما يعرف فضلا عما لا يعرف! أما "القاوري" فلا يعرف شيئا من رمضان ومن الدين سوى "جونيسيبا".."جمانفو"..! فقد بقي في فرنسا 25 عاما، لم يعد إلا بعد أن أعيد "ريفولي" إثر زبلة قادته إلى ضرب فتاة قاورية بضربة رأس أفقدتها ذاكرتها. سألني "القاوري" قبل أن ننهي البرطيات العشرة وكان يتذكر جولة قادته إلى إفريقيا مع "الباطرون" الذي كان يشتغل عنده: إذا خرج لك "سبع" وأنت تصلي، هل تواصل الصلاة؟ قلت له: إذا بقيت على وضوء، ولم تحدث...فتابع الصلاة!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)