عزل إمام انتقد طريقة توزيع سكنات اجتماعية في تيارت!

تأكد توقيف الإمام الخطيب في مسجد الشهيد نور الدين شايب بعين كرمس، في ولاية تيارت، الجمعة، حيث أمّ المصلين إطار من مديرية الشئون الدينية، في ظل هدوء تام للساحة تلا تصريح مواطنين برفض القرار الذي جاء بسبب انتقاد الإمام لقائمة السكنات الاجتماعية واعتبار البعض ذلك تحريضا!وحسب المواطنين المؤيدين للإمام، فإن الشيخ لم يتجاوز التعبير عن نبض الشارع ونقل هموم المواطنين الذين لم يحصلوا على سكنات وهم يرون أن الأحسن منهم حالا ظهرت أسماؤهم على القائمة، وكل ما قام به هو النقد والمطالبة بأن تحرص السلطات على العدل ولم يحرض أحدا بدليل عدم وقوع أي شيء كنتيجة لذلك الكلام، والطعون الإدارية تسير بشكل عادي دون أي تشويش.
أما المعارضون للشيخ ومنهم من تقدموا بشكاوى ضده فاعتبروا التوقيف نتيجة طبيعية لتصريحاته النارية ونقده اللاذع الذي تجاوز حدود التحفظ، حيث كان من المفترض حسبهم عدم الخوض في هذه القضايا، ليؤكد آخرون أنه دائم الحديث والنقد للمسئولين وهو بوضعه كموظف لدى الدولة عليه أن يساعد المسئولين، لا أن يقف ضدهم.
وتعد قضية توقيف الإمام واحدة من قضايا سياسة التكميم المنتهجة في السنوات الأخيرة بولاية تيارت؛ حيث يعاني النقابيون والصحافيون والمدونون على الفايسبوك والمواطنون العاديون، وقد أُجبر البعض على النقل الإجباري من مناصب عملهم وأودع بعضهم الحبس ويطارد آخرون بأحكام قضائية وأوقف البعض من وظائفهم والتهمة التعدي على حق السلطات في قمع المواطنة!