عتاد متطور ووسائل بيداغوجية لضمان تكوين عال للمجنّدين

استقطبت المدرسة العليا للإشارة، التابعة للناحية العسكرية الأولى، اهتمام الجمهور، بالخصوص فئة الشباب، حينما أعلنت، نهار أمس، عن افتتاح وتنظيم أبواب إعلامية بولاية البليدة، ركزت فيها بدرجة أولية على التعريف بمهام الوحدات العسكرية الأولى وحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تكوين الأفراد العسكريين في سلاح الإشارة، للاعتقاد الجازم بأن هذا النوع من الأسلحة يمثل قلب وعصب المعارك في الجيوش الحديثة.أشاد العميد بجغيط فريد، قائد المدرسة العليا للإشارة، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، بدور المدرسة في التكوين والتأطير المهم للمتكونين من الأفراد العسكريين، مفتخرا بما قدمه شهداء جيش التحرير الوطني أيام الثورة التحريرية المقدسة، وما يتوجب علينا اليوم جميعا أن نعتز به، لأجل استكمال رسالتهم في البناء.وعقب كلمة قائد المدرسة، قام الحضور من الإطارات السامية للجيش والضيوف، بزيارة أجنحة المعرض الثلاثة، حيث تعرفوا على دور سلاح الإشارة واستخدامه خلال الثورة التحريرية، وعلى عينات من العتاد المتطور، والوسائل البيداغوجية التي تساعد المكوّنين في التحصيل الجامعي وفق نظام «ال.ام.دي». واتضح من خلال العرض المسهب، أن المدرسة تتكون من 20 مخبرا بيداغوجيا من الجيل الجديد و8 مخابر للتعليم بتقنية الإعلام الآلي وتعلم اللغات.وعن تخصصات المدرسة النوعية، فهي تضمن لطلبتها المجندين تكوينا عسكريا وتكوينا جامعيا عاليا، حيث تحولت المدرسة في العام 2008 إلى مدرسة عليا وأصبحت تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما يسمح للمكوَّنين بالاستفادة من تكوين عسكري قاعدي مشترك ل12 شهرا، يتم على مستوى أكاديمية شرشال العسكرية، ليتواصل إلى طور جامعي لنيل شهادة الليسانس، ويتواصل إلى الماستر، والمشروع المستقبلي أن يتطور إلى تكوين عال يشمل دراسة الدكتوراه، فضلا عن ضمان تكوين متخصص، وتضمن المدرسة متابعة التربصات الميدانية، والمشاركة في الملتقيات العلمية والجامعية، ووضع مقترحات خاصة بالبرامج والطرق التربوية، الغاية الكبرى منها تحسين وتطوير التكوين.