الجزائر - Revue de Presse

''عبدون ليس معاقبا ومغني غير جاهز والأبواب مفتوحة في وجه زياني''


''عبدون ليس معاقبا ومغني غير جاهز والأبواب مفتوحة في وجه زياني''
''ما حدث في سعيدة أمر لا يُسكت عنه والكرة الجزائرية في خطر''
أكد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن المنتخب الوطني يعرف تحسنا مستمرا، مستدلا بالنتائج التي سجلها منذ توليه العارضة الفنية ل''الخضر''.
قال المدرب البوسني حاليلوزيتش في ندوة صحفية عقدها منتصف نهار أمس، بمركب مصطفى تشاكر بالبليدة، إن المنتخب الوطني صار يلعب بطريقة جيدة ويهاجم أكثر ممّا مضى، مضيفا أن أبواب المنتخب الوطني لا تزال مفتوحة أمام جميع اللاعبين سواء تعلق الأمر باللاعبين مزدوجي الجنسية أو اللاعبين المحليين.
وفي هذا الشأن أكد أنه يقوم بعمل دائم رفقة أعضاء طاقمه الفني لمعاينة اللاعبين في الداخل والخارج قصد تدعيم التشكيلة الوطنية، موضحا أن أبواب المنتخب مفتوحة أمام الجميع، ولكن، حسبه، لا يمكن تلبية رغبة كل اللاعبين ''هناك أكثر من 200 لاعب ينشط في مختلف بلدان العالم لديهم رغبة في حمل ألوان المنتخب الوطني، وغير ممكن أن نوجه لهم جميعا الدعوة، كما أن حمل ألوان المنتخب الوطني هو شيء مقدس ويجب على اللاعب الذي توجه له الدعوة أن تكون له الرغبة في اللعب من أجل الراية الجزائرية''.
أبحث عن مهاجمين قادرين على تسجيل أكثر من هدفين
تحدث الناخب الوطني عن النزعة الهجومية التي يصر على غرسها في نفوس لاعبي المنتخب الوطني، وقال في هذا الشأن إنه يبحث عن تدعيم التشكيلة بلاعبين اثنين بإمكانهما تسجيل أكثر من هدفين في مباراة.
وقال حاليلوزيتش إنه يبحث عن التجانس والفعالية في الهجوم، مؤكدا أن الفوز في غامبيا لا يعني وصول المنتخب إلى القمة بل لا يزال ينتظره عمل كبير، على حد قوله، ''مازلت أبحث عن التجانس بين اللاعبين وخلق الفعالية خاصة في الهجوم، لأنني كنت مهاجما في مسيرتي الكروية ولدي النزعة الهجومية التي أريد غرسها في المنتخب الجزائري، وفي لقاء غامبيا عندما ضيّع بودبوز الكرة، أغلبية اللاعبين عاتبوه لأنهم كانوا يريدون الفوز لا التعادل وهذا شيء إيجابي لم يكن سائدا في المنتخب''.
كما دافع المدرب الوطني عن اختياراته وقال إن التشكيلة التي يختارها سواء تعلق الأمر باللاعبين الأساسيين أو الاحتياطيين تخضع لعدة معايير ''ففي البداية لم أكن أعرف مستوى وقدرات اللاعبين، ولكن الآن أعرف إمكانيات كل لاعب في المنتخب''. وكشف محدثنا أنه هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار اللاعبين لتدعيم المنتخب الوطني، حيث نفى كل الأخبار التي تحدثت عن تعرض لاعب نادي أولمبياكوس اليوناني جمال عبدون للعقوبة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسب سوء انضباطه.
وقال حاليلوزيتش إن عبدون ضحية المنافسة لا غير، وهو السبب الذي جعل مساعده نور الدين قريشي يصرف عنه النظر عندما تنقل لمعاينة زميله رفيق جبور، ''عبدون ضحية المنافسة، فلدي أربعة لاعبين ينشطون في الجهة اليمنى على غرار مطمور وقادير وفغولي وزياني وهم كلهم أحسن من عبدون، ولكن هذا لا يعني أن الأبواب مغلقة في وجهه مستقبلا، وكما قلت أي لاعب قادر على إعطاء الإضافة للمنتخب قد يحظى باهتمامي، ولو كان يلعب في ناد من الدرجة الثانية، وأقولها علنا إن المراكز في المنتخب تؤخذ بالكفاءة وليس بالكلام في الجرائد''.
أما عن وضعية اللاعب زياني، فقد ترك حاليلوزيتش الانطباع أنه ليس بحاجة إلى خدماته في الظرف الراهن، بسبب المنافسة التي يواجهها في منصبه، مبررا ذلك بقوله ''زياني قدم الكثير للمنتخب الوطني، وحاليا هناك من هو أفضل منه، كما أن اللاعبين الذين اخترتهم لتعويضه ينشطون في المستوى العالي ولا مجال للمقارنة بين أوروبا والخليج، ولكن هو مثل بقية اللاعبين، قد نحتاجه مستقبلا والأبواب ليست مغلقة في وجهه مستقبلا، كما أحييه على الروح الرياضية وتقبله اختياراتي، وأنا أعلم أن زياني لن يرضى بالبقاء في الاحتياط''.
وعن مراد مغني وعودته إلى مستواه، قال حاليلوزيتش إنه فرح كثيرا لعودة هذا اللاعب إلى جو المنافسة مع الخور القطري، ولكن استدعاءه للمنتخب الوطني أمر غير مطروح، على حد قوله، في الوقت الراهن، مبررا ذلك بالنقص الكبير الذي يعاني منه اللاعب في المنافسة بعد تأثره بالإصابة التي كان يشكو منها، وهو الآن بعيد عن مستواه الحقيقي، على حد قوله. ''لقد وقفت مع مغني في محنته وفي الظروف الصعبة التي عاشها، ولكن هذا لا يعني أنني سأستدعيه للمنتخب الوطني في هذا الظرف''. وأضاف حاليلوزيتش أنه ''يريد خلق جو عائلي في المنتخب وغرس روح التضامن بين اللاعبين سواء بين الأساسيين أو لدى الاحتياطيين''.
وعن المهاجم كمال فتحي غيلاس قال إن اللاعب لا يقدر الاعتماد عليه كقلب هجوم، بسبب البنية الجسدية التي يملكها، وهو ما جعله يفضل عودية الذي، حسبه، قام بدوره في مواجهة غامبيا.
''أفضل بن موسى كظهير أيسر''
وعن التربص التحضيري الذي برمجه المدرب الوطني للاعبين المحليين والذي اختتم أمس، قال حاليلوزيتش إنه سجل عدة ملاحظات إيجابية وسلبية، مشيرا إلى الظروف التي أجري فيها التربص بسبب تأثر لاعبي اتحاد العاصمة بأحداث سعيدة وإصابة عودية وسوقار.
وعلى العموم اعتبر حاليلوزيتش أن مثل هذه التربصات مفيدة للاعبين المحليين، حيث قال إنه تمنى لو أجري هذا التربص لمدة أسبوعين.
ومن النقاط الإيجابية التي تحدث عنها حاليلوزيتش، تألق بعض اللاعبين على غرار بن موسى الذي أشاد بإمكانياته، وقال إنه يفضل استغلال هذا اللاعب كظهير أيسر.
وقد يفكر مدرب ''الخضر'' في الاعتماد على بن موسى مستقبلا كبديل لمصباح بعد تراجع مردود بلحاج. كما أشاد أيضا بإمكانيات بلكالام، حيث قال ''بلكالام لديه إمكانيات كبيرة ولكنه يعاني من الناحية البدنية، وقد تحدثت معه وقدمت له برنامجا خاصا لاستعادة لياقته، لكن حاليا هو بعيد عن مستواه''.
من جهته المهاجم الشلفي محمد سوقار حظي بإعجاب المدرب الوطني، رغم أنه كان مصابا في التربص الأخير، وقال إنه تحدث معه على انفراد وقدم له جملة من النصائح، إذا استغلها مستقبلا وعمل بها سيستدعيه لصفوف ''الخضر''.
''على ابراهيمي فرض نفسه مع فريقه وبعدها الحديث عن المنتخب''
رد المدرب الوطني بطريقة تهكمية على سؤال يتعلق بإمكانية توجيه الدعوة للاعب الفرانكو جزائري ياسين ابراهيمي، وقال في هذا الشأن، على هذا اللاعب فرض نفسه مع فريقه الفرنسي أولا، وبعدها الحديث عن إمكانية دعوته، ملمحا في كلامه أنه لا يفكر في استدعائه، خاصة وأن اللاعب بدا مترددا وصرح في عدة مناسبات أنه يفضل المنتخب الفرنسي على اللعب للجزائر.
''أطالب بتسليط أقصى العقوبات على المتسببين في أحداث سعيدة''
تأسف المدرب وحيد حاليلوزيتش كثيرا للأحداث التي عاشتها الكرة الجزائرية بسبب أعمال العنف التي ضربت بقوة في سعيدة. وقال إن الكرة الجزائرية في خطر ويجب معاقبة المتسببين وتسليط أقصى العقوبات حتى تكون درسا وعبرة لمن تسوّل له نفسه للقيام بتلك الأعمال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)