الجزائر - A la une

طرقات مهترئة، إنهيارات للمباني بعنابة وضياع الملايير في مشاريع ترقيعية



طرقات مهترئة، إنهيارات للمباني بعنابة وضياع الملايير في مشاريع ترقيعية
عرت كميات الأمطار التي تساقطت خلال أكثر من 3 أيام متعاقبة، وضعية الطرقات عبر كامل ولاية عنابة كما تسببت في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وانهيارات جزئية في المباني القديمة بحي البلاس دارم، ما يؤكد العمليات الترقيعية للبنية التحتية التي استهلكت ملايير الدينارات غضون الصائفة الفارطة.فعلى الرغم من تخصيص أغلفة مالية هامة ومتعاقبة الواحدة تلو الأخرى لبلديات عنابة، الحجار، البوني وغيرها من البلديات، خصصت لتزفيت الطرقات وتجديدها الصائفة الفارطة استعدادا لاستقبال موسم الأمطار، غير أن هذه الأخيرة كشفت مجرد اشغال ترقيعية للطرقات التي حولت وسط المدينة إلى مجموعات من البرك المترامية الأطراف والتي كانت وراء الاختناقات المرورية، ببقاء السيارات ضمن طابور طويل أكثر من ساعتين عبر مداخل ومخارج الولاية هذا دون الحديث عن بلدية سرايدي التي عزلتها الثلوج تماما عن مدينة عنابة حيث أنه ومع قلة وسائل النقل التي لم تستعد نشاطها سوى بعد تدخل عناصر الجيش بكاسحات الثلوج لإزالة كميات هذا الأخير عن الطرقات والمسالك، لم يلتحق الاف الموظفين والتلاميذ بمقاعد الدراسة ومناصب العمل، لتتجدد مرة أخرى معاناة سكان هذه البلدية التي تغيب التهيئة العمرانية وقطاع الخدمات في العديد من مداشرها وقراها على غرار بوزيزي، الرمانات وغيرها من الأحياء والمناطق الفقيرة.نفس الوضع تواجدت به بلديات سيدي عمار، البوني، والحجار حيث أنه لولا القيام بعمليات جهر الوديان والبالوعات لحدثت كارثة الفيضانات التي سبق وأن عاشتها ولاية عنابة سنة ال2012، واقتصر تجمع مياه الأمطار في الحفر والمساحات المنخفضة من الطرقات والمسالك التي تواجدت حتى في المدارس على غرار متوسطة ”طيبي محمد” في بلدية عنابة والتي لم يلتحق تلاميذها بمناصبهم إلى غاية تدخل مصالح الحماية المدنية لاستخدام آلات شفط المياه، وقد تكرر ذات السيناريو عبر حي لاكولون، لاسيتي، برمة الغاز وغيرها من الأحياء العتيقة التي لم تمسها عمليات التهيئة والصيانة منذ أكثر من 20 سنة كاملة.وبالتزامن مع سوء الأحوال الجوية عانى سكان ولاية عنابة إلى جانب لارتفاع منسوب المياه وقطع الطرقات الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث أمضى الاف المواطنين أكثر من ساعتين ظلمة حالكة عبر بلديات البوني، الحجار وبرحال، هذا دون التطرق لإشكالية ندرة قوارير الغاز التي يتم التلاعب بأسعارها وتوزيع كمياتها وفق قانون المضاربين الذي يفرض نفسه وبقوة في ولاية عنابة، على الرغم تأهب مديرية الطاقة التي أكدت توفر قوارير غاز البوتان عبر محطات توزيع الوقود وغيرها من نقاط البيع المعتمدة.تكرر الوقائع السالفة الذكر دفعت بالمسؤولين المحليين لتشكيل لجان يقظة تعمل على مراقبة الوضع للتأهب لمواجهة أي طارئ قد يحدث، علما أن سكان الأحياء القصديرية والمقيمين في البنايات الهشة كانوا أول المتضررين من سوء هذه الأحوال الجوية التي تؤثر كل سنة سلبا على البنية التحتية لعنابة التي تبقى هشة على الرغم من تمويلها بملايير الدينارات للقيام بأشغال صيانة وتهيئة لا تظهر أبدا على أرض.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)