الجزائر

ضيق الوقت سيزيد من الضغط على غوركوف



ضيق الوقت سيزيد من الضغط على غوركوف
حدّدت الاتحادية الإثيوبية لكرة القدم تاريخ 6 سبتمبر لمواجهة المنتخب الوطني الجزائري في أولى مواجهات التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2015، التي ستجري وقائعها بالمغرب، بتواجد الخضر في المجموعة (ب) إلى جانب إثيوبيا ومالي والفائز من مقابلة ملاوي البنين، التي ستُلعب في 20 جويلية الجاري. وللتحضير لهذه المباراة ضد إثيوبيا في العاصمة أديس أبابا، من المقرر أن يكون تنقّل الفريق الوطني إليها يوم 4 سبتمبر القادم، وهذا 48 ساعة قبل المقابلة للتعود على الأجواء، في ظل ارتفاع المنطقة عن سطح البحر، مما يستدعي أن يتأقلم اللاعبون حتى لا يعانوا من هذا العامل.وسيعود الفريق الوطني، بعد مشاركة مشرّفة بتأهله إلى الدور ثمن النهائي في مونديال البرازيل، إلى مركز التحضير بسيدي موسى، في الفاتح من سبتمبر القادم، حيث ستلتقي العناصر الوطنية لأول مرة بالمدرب الجديد الفرنسي كريستيان غوركوف، والذي من المقرر أن يلتحق بالجزائر في 2 أوت المقبل، ولا يمكن للناخب الوطني أن يقوم بتجميع لاعبيه قبل هذا التاريخ، وهذا تماشيا مع الفترة التي حددتها الفيفا للعب المقابلات الرسمية، فالوقت لن يكون كافيا بالنسبة لغوركوف لكي يحضّر لهذه المباراة بطريقته الخاصة، فاللاعبون سيصلون تباعا بداية من 1 سبتمبر، وسيسافرون بعد ثلاثة أيام إلى إثيوبيا، في وقت لم يتعرف المدرب على عناصره، والأمور ستسير بوتيرة سريعة، وهذا ما لن يكون في صالح المدرب الفرنسي، الذي سيعيش ضغطا شديدا؛ حيث سيشرف على العارضة الفنية لفريق حقق إنجازا كبيرا في المونديال، وسيبدأ عمله مباشرة بمقابلة رسمية تتطلب الفوز بها لا غير، والظهور على الأقل بنفس المستوى الذي ظهر به الخضر في البرازيل.فالمدرب الفرنسي ستوضع بين يديه قنبلة موقوتة؛ لأنه في حال تسجيل أي تعثر فإن الجمهور الجزائري لن يرحمه، وهو الذي رفض مغادرة المدرب البوسني السابق وحيد حليلوزيتش، وطالب ببقائه من أجل الاستمرارية والاستقرار، غير أن الضغوط التي عاشها هذا الأخير عجّلت برحيله ورفضه في تمديد عقده رغم تدخّل رئيس الجمهورية، الذي طلب بقاءه شخصيا، وحتى إن تابع المدرب الفرنسي غوركوف المنتخب الوطني في مشاركته في البرازيل، إلا أن الوقت سيكون عدوه اللدود في الفترة القادمة، فعليه أن يحضّر عناصره من جديد للتصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا بهدف واحد، وهو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، الأمر الذي يُعد بديهيا للجمهور وكل المتتبعين، وهذا التحدي الأول لغوركوف، الذي عليه أن يعرف كيف يسيّر المجموعة التي ورثها عن حليلوزيتش، ويؤهل الخضر إلى الكان، قبل أن يستفيد من وقت أكبر لتحضير فريقه من أجل الفوز بهذه الكأس الإفريقية؛ الهدف الرئيس المسطَّر له من قبل الفاف، وبعده التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا وأداء مشوار جيد.وستُلعب التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا بداية شهر سبتمبر القادم، بمواجهة كل فريق في المجموعة للمنتخبات الثلاثة الأخرى ذهابا وإيابا. فبعد أن يلعب الخضر في أديس أبابا يوم 6 سبتمبر، سيواجهون منتخب مالي في الجزائر في 10 سبتمبر، هذا ما سيزيد من الضغط على المدرب الفرنسي، الذي لن يكون أمامه سوى قيادة الفريق الوطني للفوز في إثيوبيا من أجل استقبال مالي في أحسن الظروف، قبل اللعب إما أمام مالاوي أو البنين في 10 أو 11 أكتوبر، وقبل لعب مباريات العودة في التواريخ المحددة لها، بداية من 15 أكتوبر 2015.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)