ضحايا الداء يسعون لتأسيس جمعية لمرضى السرطان بعد أن شفوا منه نهائيا

تطمح مجموعة من مرضى السرطان السابقين، أي الذين شفوا من المرض، إلى تأسيس جمعية متخصصة للتكفل بالمصابين، رغبة منهم في مساعدة هذه الفئة بالاستفادة من تجربتهم الخاصة مع المرض، مؤكدين أن المرضى وأولياؤهم هم الأكفأ للمطالبة بحقوق مرضى السرطان ومساعدتهم ماديا ومعنويا دون اللجوء إلى وسطاء.
قال جعفر عمران، المتحدث باسم هذه المجموعة، إن التمكن من أخذ اعتماد لفتح جمعية يتطلب عناصر من 12 ولاية على الأقل، يشترط أن يلتقوا ويتجمعوا في مكان واحد، ومن منطلق ذلك فهو يدعو المرضى وأولياءهم من كافة التراب الوطني إلى الالتحاق بهذه المجموعة للتمكن من توحيد مجهوداتهم لمساندة بعضهم البعض، عبر جمعية تنشط بشكل قانوني. تأخذ هذه الجمعية، كما جاء على لسان ممثلها جعفر، على عاتقها المطالبة بمجموعة من الأولويات التي لابد من توفيرها لمرضى السرطان، والتي تدخل ضمن الضروريات، تأتي في مقدمتها توفير الأدوية بشكل دوري للمرضى وفي مختلف أشواط المرض، مع تولي الضمان الاجتماعي التعويض الكلي لهذه الأدوية، وضرورة توفير معهد خاص ببحث التطور السريع للمرض في الجزائر، وكذا إحصاء الحالات بشكل دقيق ومتابعتها، مع التكفل بتكوين الأطباء والممرضين بشكل محترف للتمكن من مرافقة الحالات المصابة بالسرطان، بالإضافة إلى متخصصين في أنواع السرطان يرافقون الأطباء لتوجيههم أثناء القيام بالعمليات الجراحية، كما يحدث في الدول الأوربية.
كما اعتبر المتحدث أنه من الخطأ تولي أشخاص بعيدين عن المرض تسيير جمعيات تتحدث باسم المرضى، لأنهم مجرد وسطاء لا يمثلون هذه الفئة وبعيدون كل البعد عن معاناتها. كما ألح على ضرورة تجسيد الكشف المبكر المجاني عن السرطان على أرض الواقع، لأنه في الكثير من الحالات تكتشف الحالات في أشواط متأخرة يصعب التحكم فيها.
وعلى الصعيد الاجتماعي ستتولى هذه الجمعية المطالبة بتخصيص عطلة مدفوعة الأجر لزوج أو زوجة المريض أو وليه من أجل تمكنه من التفرغ للمريض لأنه يحتاج إلى عناية خاصة، وكذا توفير النقل المجاني لتسهيل حياتهم بعض الشيء، أضف إلى ذلك توفير الثدي الاصطناعي، والشرج الاصطناعي والفتحة البولية الاصطناعية، بالإضافة إلى الأكياس البولية التي تمنح بعدد قليل. كما يرى أنه من الضروري تزويد المرضى بهذه اللوازم دوريا دون أن يضطروا للاستعانة بأي وسطاء.
فيروز دباري
للاتصال: