صيادلة يكدّسون أدوية منتهية الصلاحية منذ سنوات

تعرف معظم صيدليات ولاية معسكر والبالغ عددها أكثر من مائتي صيدلية معظمها في القطاع الخاص مشاكل كبيرة حيال تكدس الأدوية منتهية الصلاحية بمحلاتهم، حيث عجز هؤلاء عن التخلص منها وينتظرون رفعها من قبل الشركة الخاصة والمختصة في ذلك منذ مدة، وهذا بالرغم من إبرام اتفاقية بين نقابة الصيادلة ومؤسسة لافارج الجزائر للإسمنت بمعسكر من أجل تنظيم عمليات الحرق لكن العملية لا تزال في بدايتها إلا أن هؤلاء الصيادلة وحسب تصريحاتهم هم بحاجة إلى محارق خاصة بدرجات حرارة تفوق 1200 درجة حتى لا تلوث أدخنة الأدوية المحترقة البيئة ويتم التخلص من مخزون هائل منها لا يزال مكدسا في محلاتهم، وقد حذر الصيادلة والأطباء على حد سواء من الرمي العشوائي للأدوية وما يسببه من خطورة على المواطن خاصة إذا نفذت هذه الأدوية إلى الطبقة الجوفية للمياه عبر المجاري ودور المياه وفي النفايات المنزلية وما تسببه من أخطار على الإنسان بعد تناول مياه الشرب الملوثة بهذه الأدوية، وقد نوه أيضا هؤلاء الصيادلة إلى الكم الهائل من الأدوية المخزنة بالبيوت والأضرار الناجمة عنها في حال التخلص منها بطرق عشوائية، من جهة أخرى كشف مصدر مسؤول من مديرية الصحة بالولاية أن هناك شركة خاصة تقوم بجمع الأدوية منتهية الصلاحية تمر على صيادلة جميع ولايات الوطن لرفع هذه الأدوية ومن ثم حرقها على مستوى محارق مؤسسة لافارج، إضافة إلى إبرام بعض الصيادلة اتفاقية مع المستشفيات التي تحوز أجهزة التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، مضيفا بأن هناك لجنة وزارية تتكون من أطباء مفتشين بترخيص من الوزارة يقومون بعمليات مراقبة الأدوية منتهية الصلاحية على مستوى الصيدليات، بالاضافة إلى لجنة من مديرية الصحة ومتكونة من مفتشين وإطارات ولجنة تفتيش مختلطة من مديريتي الصحة والتجارة وهذا لمعرفة ظروف التخزين وكذا عزل الأدوية منتهية الصلاحية عن الأدوية الجديدة خاصة الأقراص المهدئة والأدوية الخاصة بالمرضى المزمنين.