صراع سعداني وخاوة يقسم الكتلة البرلمانية

تبرأ نواب من جبهة التحرير الوطني، من بيان مجموعة النواب الموقع من طرف رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، محمد جميعي، ضد وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، بسبب ما اعتبروه "مواقف عنه معادية لتوجهات الحزب".وأصدر نواب، أمس، بيانا ضد محمد جميعي، يتهمون هذا الأخير ب"عقد اجتماع انتقائي مع عدد من النواب للتهجم على الوزير الطاهر خاوة"، ردا على بيان وقعه أكثر من مئة نائب أول أمس، طالبوا فيه بمعاقبة الوزير خاوة بسبب مواقفه ضد الأفلان، وطالبوا بتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال.وجاء في البيان الذي وقعه النواب رميلي محمد، عكوباش محمد مسعود وخرايفي محمد، "نتبرأ من كل ما ورد في البيان الذي صدر عن اجتماع 3 ماي والموقع من طرف رئيس الكتلة البرلمانية". واستهجن هؤلاء ما أسموه "الأسلوب الانتقائي الذي ميز عملية استدعاء النواب لهذا الاجتماع، بطريقة بائسة تنم عن تخبط السيد رئيس الكتلة البرلمانية بعد أن فقد ثقة النواب وأهليته في رئاسة الكتلة"، متهمين هذا الأخير ب"الاحتراف في استعمال وتزوير إمضاءات النواب من خلال إعطاء أرقام لا توجد سوى في مخيلة رئيس الكتلة، والجميع يعلم أن القاعة التي عقد فيها الاجتماع لا تتسع لأكثر من 50 نائبا".وأضاف أصحاب البيان "ندد بتهجم رئيس الكتلة على عضو في الحكومة الجزائرية معين من طرف رئيس الجمهورية وإيهام الرأي العام بأنه وراء محاولات إبعاده من رئاسة الكتلة".وتؤاخذ قيادة الأفلان على وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، الإدلاء بتصريحات لا تعكس توجهات الحزب، مثل إعلان دعمه للمادة الدستورية الخاصة بمنع الجزائريين الذين لا يملكون جنسية جزائرية مدتها 10 سنوات، من تقلد مناصب سامية في الدولة، وهي مادة طالب الأفلان بإسقاطها قبل المصادقة على الدستور الجديد.