الجزائر - A la une

شاطئ رأس فلكون ببلدية عين الترك


شاطئ رأس فلكون ببلدية عين الترك
احتباس مروري كبير أمام المسمكة نهاية الأسبوعالشيشة تفرض نفسها بين لوازم الصيفيشهد الكورنيش الغربي اكتظاظا كبيرا هذه الأيام لاسيما مع نهاية الأسبوع نتيجة الإقبال الكبير عليه من داخل وخارج أرض الوطن، فمن المرتقب أن يرتفع عدد المصطافين بولاية وهران خلال هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، لاسيما وأنّ عاصمة الغرب الجزائري أصبحت الوجهة المفضلة للجزائريين سنة بعد الأخرى والدليل على ذلك أرقام لوحات المركبات الوافدة من مختلف الولايات، وهو الأمر الذي يشجع مسؤولي الولاية على مضاعفة جهودهم لرفع النقائص التي لا تزال موجودة بفعل سلوكات بعض الأفراد الذين ينبغي ردعهم للمحافظة على النظام العام. سطرنا وجهتنا نهاية الأسبوع نحو شاطئ "رأس فلكون" التابع لبلدية "عين الترك" وتحديدا بعد صلاة الجمعة، لنتفاجأ باحتباس مروري كبير أمام المسمكة، وهو السيناريو الذي يفرض نفسه سنويا، لنغير مسلكنا نحو منفذ آخر المتمثل في الطنف العلوي الذي كانت الحركة به عادية جدا، زيادة على التغطية الأمنية، وصلنا بعدها إلى وجهتنا المسطرة ألا وهي شاطئ "رأس فلكون" والمعروف بالعامية ب "كاب فلكون" أين تقرب منا أحد الحراس ومنحنا تذكرة مدون عليها اسم الشاطئ والثمن المقدر ب 100 دينار جزائري، فضلا عن وقت الحراسة الممتد من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، لكن ولدى عودتنا قبل هذا التوقيت لم نجد الحارس الأوّل بل وجدنا شخصا آخرا طالبنا بدفع المستحقات. نزلنا إلى الشاطئ وكانت هنالك حوالي 4 أو 5 شمسيات مصطفة على الرمال بغرض الإستئجار ، خلفها محل لكراء الشمسيات والطاولات يبدو وأنها كانت موّجهة هذا الموسم لحق استغلال الشواطئ إلا أنّ صدور قانون إلغاءها حال دون ذلك، لاحظنا خلال تواجدنا بذات الشاطئ إقبال عدد قليل جدا من المصطافين والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة على كراء الطاولات بأسعار تتراوح ما بين 500 و 700 دج وذلك حسب عدد الكراسي.هواية كرة القدم تثير استياء المصطافين فيما استحسن مجموعة من الشباب الذين تقرّبنا منهم وعلى رأسهم الشاب "فؤاد" البالغ من العمر 27 سنة قرار وزارة الداخلية المفضي إلى مجانية الشواطئ، فيما أفاد محمد البالغ من العمر 24 سنة أنه ينبغي إعادة النظر في عملية تنظيم الحظائر العشوائية من طرف البلديات، هذه الأخيرة التي ينبغي أن توظف أشخاصا يعنون بتنظيم توقف المركبات مقابل أسعار رمزية لا تتجاوز 20 أو 30 دينار، فيما أكدت سيدة أخرى أنه يجب تخصيص مساحة لركن السيارات على مستوى كلّ شاطئ، بدلا من التوقف أمام مداخل المساكن. لا حظنا كذلك أنّ البلدية خصصت هذا العام مكانا وسط البحر لاستعمال العوامات المائية "الجاتسكي"، هذه الأخيرة التي عرفت إقبالا كبيرا على استئجارها من طرف المصطافين بمبالغ مالية تتراوح ما بين 1000 و 1200 دينار للساعة الواحدة. ومن جهة أخرى يبدو أن ظاهرة الشيشة زحفت هي الأخرى إلى الشواطئ و أضحت في الوقت الراهن من الأغراض المهمة بين مستلزمات الصيف لدى كلا الجنسين، حيث فرضت نفسها بين المصطافين في ظل غياب الحملات التحسيسية على مستوى الشريط الساحلي الوهراني. والأمر الذي أثار استياء وتذمر المواطنين بشاطئ "كاب فلكون" هو إقدام بعض الشباب على لعب كرة القدم بالرغم من ضيق المساحة وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث شجارات متتالية بين هؤلاء الشباب والمصطافين، نتيجة تعنت هؤلاء الشباب واستمرارهم في لعب الكرة، الأمر الذي جعل أحد المواطنين يبحث عن رجال الأمن الذين كانوا يجوبون ويصولون الشاطئ حفاظا على سلامة المصطاف، بغية التدخل والحد من لعب الكرة بالشاطئ، لأنها سببت إزعاجا للحضور. ولدى مغادرتنا شاطئ "رأس فلكون" تبادر إلى أذهاننا إلى أنّ طريق الكورنيش سيكون هو الآخر مكتظا عن آخره مثلما كان الحال عليه عند الذهاب، إلا أنّ الآية انقلبت وانتقلت عدوى الاحتباس المروري إلى الطنف العلوي، لكنّها كانت تسير بصورة عادية، أما عن الكورنيش العادي فقد كان شبه فارغا في طريق العودة، لنجد في الجهة المقابلة من المسلك شللا مروريا نتيجة رغبة العديد من المواطنين في السباحة الليلية...لتبقى في الأخير الحظائر العشوائية هي النقطة السوداء التي تعكر يوميات المصطافين عبر شواطئ ولاية وهران.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)