لم يعد شاطئ تارقة بدائرة المالح لولاية عين تموشنت مجرد شاطئ عادي يؤمه المتعطشون للسباحة والهاربون من لفحات الحر بل الأمر تعدى ذلك بكثير حيث أصبح مكانا مفضلا للقراء وللعائلات المغتربة التي إختارته هذه السنة ليكون بداية لراحة نفسية وبدنية وفكرية بسبب موقعه الإستراتيجي الهام ومساحته الواسعة التي لا تضيق بالمصطافين كما أن الأجواء العائلية المتاحة جعلت العديد من العائلات تحجز بالفنادق والمركب السياحي الموجود هناك غير مبالين بالمبالغ الباهظة التي قد يخسرونها ببقائهم أكثر من شهر بين أحضان الكرم وحسن الضيافة التي اعتاد سكان تارقة تقديمها لكل مصطاف يريد الاحتكاك بهمويعتبر شاطئ تارقة من ضمن الشواطئ النظيفة التي لقيت إستحسان المصطافين بسبب قيام أصحاب الشمسيات بتنظيف الرمال كما أن توفير الأكل من خلال دكاكين الشواء زاد من رونق الشاطئ وبهائه خاصة في فترة الليل أين تلتف العائلات على طاولات الشواء محفوفة بالأمان من خلال توفير مركز للدرك الوطني وآخر للحماية المدنية ومركز للمعالجة الصحية ناهيك عن توفير المياه التي تساعد المصطاف كثيرا قصد التنظيف ارتياح وسط العائلات وتعتبر عائلة نسرين من مرسيليا بفرنسا من ضمن العائلات التي تفضل بقاء شهرا كاملا بشاطئ تارقة حيث يعجبها المكان وهدوئه المفرط وجمال زرقة المياه التي لا تضاهيها أي مياه بحر آخر حسب وصفها للمكان وتعتبر الإبنة الصغرى للعائلة شاطئ تارقة من أفضل الشواطئ التي زارتها بوهران و مستغانم وتنس حيث تجد منظره ليلا رومانسيا مؤكدة أنها عاشت أيام جميلة جدا السنة الفارطة إنتهت بخطوبتها مع مصطاف من عين تموشنت اكتظاظ في عطلة نهاية الاسبوع والزائر لشاطئ تارقة لا يحتاج إلى أي شيئ يتعلق بمستلزمات السباحة حيث وفرت السلطات المحلية محلات صغيرة ومنتظمة تبيع كل لوازم البحر نهيك عن محلا لبيع الحلي والأدوات التقليدية التي لاقت إعجابا من قبل الوافدين والجدير بالذكر في هذا المقام أن شاطئ تارقة يجمع ما بين عدة شواطئ جميلة جدا مثل شاطئي المرجان ونجمة ببلدية أولاد بوجمعة دائرة العامرية مما جعل كل شرائح المجتمع من نساء وشيوخ وكهول يأتون إليه بحثت عن السكينة النفسية وبحثا عن مكان هادئ وجميل بجمال طبيعته الخلابة ويرتفع عدد الوافدين إلى شاطئ تارقة مع نهاية كل أسبوع حيث لا يجد المصطافين مكانا لوضع شمسياتهم ورغم ذلك فإنهم يمكثون به مفضلين البقاء داخل الماء والسباحة دون الجلوس على الرمال إلا للضرورة كالأكل مثلا أو لشرب الماء
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س لونيس
المصدر : www.eldjoumhouria.dz