الجزائر - A la une

"سنقدم اقتراحا إلى الحكومة لرفع التجميد على الإعدام في الدخول البرلماني المقبل"



أكد رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمد كيجي، في تصريح ل"الفجر"، أن نواب الغرفتين للحزب يحضرون لتقديم اقتراح إلى الحكومة خلال افتتاح الدورة البرلمانية المقبلة، من أجل رفع التجميد على عقوبة الإعدام الواردة في قانون العقوبات الساري المفعول، والتي سبق أن دعا إليها خلال مؤتمر الحزب المنعقد شهر ماي أي قبل فاجعة الطفلة نهال، مشيرا على صعيد آخر أن التقرير الأمريكي الخاص بالحريات الدينية في الجزائر، كان عاريا من الصحة في وصف الجزائريين بالعنصرين مستدلا بعدد اللاجئين الذين تحتضنهم الجزائر والقوانين التي تحمي ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين.وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، أن نواب الحزب بالغرفتين والأرندي كأسرة سياسية يعملون على إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، وسيتقدمون باقتراح إلى الحكومة خلال الدخول البرلماني القادم، لأن الفاجعة التي هزت الجزائر كانت ثقيلة بعد مقتل الطفلة نهال.وأضاف المصدر، أن "الأرندي" كان قد تقدم بذلك الاقتراح سنة 2007، وعاود تجديد إلزامية العودة لتطبيق عقوبة الإعدام، موضحا أن الحزب كان قد أكد على هذا المطلب خلال عقد المؤتمر الاستثنائي في شهر ماي الماضي، في اللوائح السياسية التي رفعها خلال المؤتمر، معتبرا أن هذه العقوبة هي الحل الوحيد في نظر الحزب للاستئصال جرائم بشعة يعيشها المجتمع وفي مقدمتها اختطاف الأطفال والتنكيل بهم و المخدرات.واستبعد المتحدث أن تكون مساعي الأرندي الخاصة بدعوة الحكومة لتنفذ الإعدام، تندرج في سياق حملة انتخابية سياسية بل هو مطلب اجتماعي معبر عنه.وفي رده على سؤال متعلق بتعليقه عما ورد في التقرير الأمريكي، خاصة الشق الذي يتهم الجزائريين بالعنصرين والمعادين للسامية، قال العضو القيادي في الحزب "أن الجزائريين مضيافين ومسالمين جدا عكس ما يروج له التقرير الأمريكي الأخير الذي جاء بعيدا عن الواقع تماما".واستشهد في هذا المقام بالاستقبال الذي يحظى به اللاجؤون من مختلف الجنسيات والمعاملة الحسنة والكرم الذي يعاملون به مع الجزائريين، عكس الطريقة التي يعاملون بها في بعض البلدان، مضيفا أن القوانين الجزائرية تحمي ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين.وفيما يتصل بدرجة تعاطي مناضلي الحزب مع الصفحة الالكترونية والفيس بوك التي أطلقها الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، منذ فترة وفعاليتها في فصل الصيف المصادف للعطلة، قال مصدر "الفجر" أن "الصفحة لقيت تعاطي جيد مع المناضلين وخاصة الشباب قد تفاعلوا معها وقد سجلنا بعض الانخراطات في بعض الولايات، فوسائط التواصل الاجتماعي أصبحت آلة انتخابية قوية لايمكن إهمالها في هذا العصر ونحن سنعمل على تطويرها أكثر في المستقبل". وأضاف، أن الصفحة هي فضاء لتبادل الآراء وتبادل الأخبار والإبلاغ عن المشاكل والثغرات والتجاوزات في وقتها المناسب، ومنه معالجتها، وأن الأرندي "سيستعمل جميع الآليات حتى يصل للسلطة بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي لأن الاستحقاقات المقبلة على مرمى حجر ولابد من الاستعداد الجيد لها وتوسيع القاعدة النضالية وتعميق العمل الجواري استعدادا للموعد".وحول اللقاءات السياسية المبرمجة، قال محمد كيجي، أنه تم تنظيم لقاء لمناضلي الجنوب وآخر للنساء بولاية بجاية، موضحا أنه يجري التحضير للقاء جهوي بالوسط، سيشرف عليه الأمين العام للحزب، مرجحا أن يكون موعده شهر سبتمبر المقبل، وستناقش خلاله العديد من المسائل السياسية والنضامية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)