سلال يختار غرداية بدل عنابة لتنشيط تجمعين انتخابيين

يحط اليوم عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، الرحال بولاية غرداية، بدل ولاية عنابة، التي كانت مدرجة في البرنامج، وهذا لتنشيط تجمعين، في محاولة لاستدراك الإخفاق الذي لاحق عبد العزيز بلخادم، خلال تجمع له بالولاية. يأتي إدراج مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لتغييرات على برنامجه، في إطار المتابعة التي قام بها سلال، للأزمة بولاية غرداية، حتى وإن لم تعط ثمارا حسب المتابعين، خاصة في ظل التصعيد الجديد الذي تعرفه الولاية وسلسلة الاعتداءات التي تطال السكان. وقالت مصادر ل”الفجر” إن التجمعين اللذين سيعقدهما عبد المالك سلال اليوم، لا يخرجان عن نطاق محاولات الإقناع، خاصة وأن عبد العزيز بلخادم، لم ينجح في تنشيط التجمع بولاية غرداية.ويسعى سلال، من خلال التجمعين اللذين سيكونان موجهين للإباضيين والمالكين كل على حدة، إلى استمالة أصوات فقدت لصالح بن فليس الذي سبقه للمنطقة، وقد ساهم في ترتيب التجمعين كل من الأعيان الذين سبق وأن اعتمدت عليهم الحكومة في المرحلة الأولى للأزمة.وقد استبدل مدير حملة بوتفليقة ولاية غرداية، بولاية عنابة التي كان من المقرر تنظيم تجمع فيها اليوم، وهو اختيار لم يتخذ بمعزل عن موجة الاعتداءات والرفض التي يلقاها رجال الرئيس في الميدان، وخاصة ببعض الولايات، مثلما هو الأمر لولاية بجاية، التي خرج منها سلال مثلما دخل دون أن ينبس بكلمة واحدة، بعد ملاحظته للتصعيد الذي قام به معارضي العهدة الرابعة، الذين لم يكتفوا بالتنديد والشتم وإنما تحركوا لحرق سيارة التلفزيون، وضرب صحفيين، وهو الاعتبار الذي يكون قد رعاه سلال، في خرجته لولاية عنابة التي استبدلها بولاية غرداية التي يوجد بها رجال يعتمد عليهم في تنظيم تجمعات سلمية بعيدا عن العنف.