سكان قرية تاوغزوت بفرندة بتيارت يستنجدون بالوالي

وجه سكان قرية تاوغزوت التابعة لبلدية فرندة بولاية تيارت، صرخة استنجاد لمسئولي الولاية والبلدية، لانتشالهم من براثين التهميش والعزلة التي تعانيها منطقة معروفة بآثارها التاريخية والأثرية، فهذه القرية التي تتواجد بها معالم أثرية مصنفة عالميا مثل قلعة بني سلامة ومغارات العلامة ابن خلدون، التي ألف بها كتابه الشهير ”المقدمة” وتكتسب معالم سياحية، أبهرت وزير السياحة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وأبهرت كتاب عالمين وسياح من داخل وخارج الوطن ورغم كل تلك المكاسب، يبقى سكان القرية يعانون من غياب أبسط الضروريات، أين تبقى العشرات من العائلات تفتقر للكهرباء المنزلية، حيث يستعينون بربط سكناتهم بكوابل عشوائية من عند جيرانهم وكثيرا ما يحرمون من الكهرباء بمجرد هبوب الرياح وتساقط الأمطار، كما يبقى مشكل انعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، يشكل عبئا على السكان ويؤرق حياتهم، أين تصب تلك المياه عبر مجاري عشوائية وتذهب لتكون مصبا بمناطق تتواجد بها حقول فلاحية تعتبر المصدر الوحيد لعيش سكان القرية، إضافة لذلك تبقى القرية شبه معزولة رغم أنها لا تبعد عن عاصمة البلدية سوى ب6 كلم، أين تبقى الطريق التي تربط القرية بالطريق الولائي رقم 2 غير معبدة، كما تنعدم وسائل لنقل المسافرين وهو ما يجعل السكان يعتمدون على سيارات الكلوندستان في تنقلهم ويعاني هؤلاء في نقلهم مرضاهم ليلا خلال الحالات الحرجة، هذا ويبقى المركز الصحي بالقرية هيكل بدون روح، إذ تعمل بهم ممرضة دون تواجد طبيب، هذا وتحول المركز البريدي بذات القرية سكنا لأحد المواطنين، في حين يبقى شبابها يعانون من البطالة ومشكلة السكن، أين ترفض مصالح الدائرة استقبال ملفات الشباب سواء المتزوجين والعزاب للسكن الاجتماعي ويقال لهم أنتم سكان الأرياف يحق لكم السكن الريفي وخلال تكوين ملف لهذا النوع من السكنات، يتم طلب بطاقة فلاح لشباب بطال أصلا، كما يتم التحجج بغياب وعاء عقاري لإنجاز سكنات ريفية، أين يطالب سكان القرية من والي الولاية، تخصيص حصة سكنية في إطار التجمع الريفي، إذ ستسمح حصة من 50 أو 60 سكنا ريفيا بحل مشكلة السكن لشباب القرية، هذا ويبقى مشكل الاستفادة من الغاز الطبيعي مطلبا ملحا للسكان، أين ناشدوا والي الولاية ببرمجة مشروع لربط القرية بهذه الطاقة الحيوية.وعليه ناشد سكان قرية تاوغزوت بفرندة السلطات الولائية، انتشالهم من الغبن وإحياء المنطقة التي يزورها سياح وباحثين من داخل وخارج الوطن والنقائص التي تعاني منها لا تشرف تاريخها.