سكان بلدية تيلاطو بباتنة ينتظرون تجسيد مشروع القرن "سد بريش"

من شأنه إنهاء معاناة السكان مع الماء وتعزيز قطاع الفلاحةاستفادت بلدية تيلاطو الواقعة في الجهة الجنوبية بالولاية من مشروع فريد من نوعه يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة، انتظره سكان البلدية والعديد من المناطق المجاورة لها منذ أكثر من نصف قرن والذي يتمثل في تجسيد فوق أرض الواقع "سد بريش" الذي سيشيد فوق أرض منطقة غاصرو الفلاحية.
واستنادا الى مصادر عليمة من داخل البلدية، أن هذا الانجاز العظيم الذي حرمت منه هاته البلدية، بعد أن جاءت الفكرة في سنة 1951 و1952 وحالت اندلاع الثورة التحريرية دون انجازه وبقيت الاثار التي وضعها المهندسون آنذاك في وضع محطة قياس التدفق "station hydrométrik" موضوعة لحد الأن وبفضل العزيمة التي شنت في روح الجهات الوصية بالبلدية وكذا مديرية الري التي وضعت بصمتها على الجرح في تلبية الصرخة التي تنادي بها اكثر من 8 بلديات ستنتفع من نعمة هذا المشروع الذي راوح مكانه منذ أزيد من نصف قرن. وأثبتت الدراسات حسب ذات المصدر أن صلاحية هذا المشروع ممكنة الى حد بعيد، إذ أن كل الشروط اللازمة لانجازه متوفرة بكل المقاييس من خلال ثبوت امكانية صلاح الناحية الطبوغرافية والجيلوجية المتكونة أساسا من الكلس غير النافذ للمياه والتي ستسمح بتدفق المياه في الحالات العادية ب170 م3/ثا على طول قاعدة تقدر ب45م2 .
وقد أخذت كل البلديات المجاورة للبلدية أهمية هذا المشروع الكبير على محمل من الجد والأهمية من خلال دعمها له وذالك من خلال تقديم امضاءات وتوقيعاتهم لتجسيد هذا المشروع القريب منهم على اعتبار أن هاته الاخيرة كلها فلاحية وتمتاز بخصوبة أراضيها وجودة منتوجاتها وتجسيد هذا الانجاز سيسمح بتحقيق اكتفاء ذاتي في المورد المائي، الذي يعد عاملا أساسيا للرفع من التغطية في نسب السقي للأراضي الفلاحية واستصلاحها والرفع من الانتاجية في العديد من الشعب المختلفة .
من جهتهم، الفلاحون والمواطنون القاطنون بهاته البلدية اثلجت قلوبهم لتجسيد هذا المشروع الذي انتظروه طويلا، في الوقت الذي سيسمح بتوفير يد عاملة مؤقتة وأخرى دائمة لأبنائهم في انتظار تجسيده فوق أرض الواقع.
يذكر أن ولاية باتنة، تعززت من انجاز العديد من السدود على غرار سد بوزينة وكذا تابقارت ببلدية أولاد سي سليمان وآخر ببريكة مع القناة الخضراء التي ستصل المياه من سد بني هارون بسد تيمقاد مما سيجعل بولاية الأوراس الاشم جنة خضراء ترسمها أيادي الفلاحين في تعميم المساحات الخضراء بفضل توفير المياه .