الجزائر

سكان الجلفة يخرجون إلى الشارع في موجة غضب احتجاجا على أزمة الماء وانقطاع الكهرباء


سكان الجلفة يخرجون إلى الشارع في موجة غضب                                    احتجاجا على أزمة الماء وانقطاع الكهرباء
أقدم أمس، العشرات من الشباب وسط مدينة الجلفة بغلق كل الطرق وإحراق العجلات المطاطية بعد فشل السلطات المحلية في تلبية مطلب الماء والكهرباء منذ بداية فصل الصيف.
حيث عرفت المدينة شللا تاما لساعات متأخرة من يوم أمس أمام إصرار الغاضبون على استمرار غلق الطريق إلى غاية تلبية مطالبهم.
وطالب السكان بالكف عن سياسة الوعود الكاذبة ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في قضية الماء والكهرباء وحالة الفوضى الكبيرة التي صارت تعيشها المدينة.
إذ عاشت الجلفة أمس على وقع غضب سكاني انفجر بعد سلسلة احتجاجات سابقة في كل أحياء المدينة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وأزمة العطش التي تعرفها كل أحياء الجلفة منذ بداية شهر ماي.
و عرفت أحياء المدينة شللا تاما حيث قام الشباب الغاضب بقطع مفترقات الطرق بواسطة العجلات المطاطية خاصة مفترق الطرق المحاذي للمحكمة.
وبدأت الأحتجاجات منذ ساعات الصباح الاولى بسبب انقطاع التيار الكهربائي في وسط المدينة مما شل عمل كل الإدارات خاصة بالبريد المركزي وأشعل غضب السكان وقاموا بغلق الطريق المقابلة لمركز الصكوك، ليمتد الغضب إلى حي سن الباء وسط المدينة.
وقام الشباب بغلق الطرق الثانوية بعد حالة الاختناق والفوضى الكبيرة بسبب تواجد مقاهي شعبية وسط هذا الحي، و طالب السكان بإزالة كل مظاهر الفوضى وتلبية مطلب الماء الذي صار يؤرق كل سكان المدينة. ورغم استمرار الغضب إلى ساعات الظهيرة لوحظ غياب تام للمسؤولين المحليين عدا بعض قوات الأمن التي حاولت تهدئة الشباب الغاضب دون جدوى.
كما طالب المحتجون بنزول والي ولاية الجلفة المتواجد في عطلته السنوية لمحاورتهم والتكفل بانشغالاتهم المشروعة على حد قولهم، في ذات الإطار لم تحدث أي اصطدامات بين الغاضبين وقوات الأمن التي اكتفت بتنظيم حركة المرور.
إلى جانب هذا، قال السكان في تصريحات متطابقة ل«الشعب» أن لغة العجلات المطاطية صارت الوسيلة الوحيدة لايصال مطالب الأحياء بعد سلسلة الشكاوي والاحتجاجات السلمية، خاصة في قضية أزمة العطش، حيث إتهم السكان المسؤولين ب«البزنسة» مع أصحاب الصهاريج من أجل تحقيق هامش ربح على حساب السكان، بدليل أن تدخلات والي الولاية وقرارته لم تجد نفعا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)