سكّان الحي القديم ببلدية جواب دون ماء منذ 4 أشهر

اشتكى سكّان الحي القديم ببلدية جوّاب الذين لم تطلهم عملية الترحيل بعد من محاصرتهم بركام البنايات المهدّمة بعد عملية الترحيل التي طالت 20 عائلة من ذات الحيّ منذ أربعة أشهر، حيث بات مصدرا لكثير من الأفاعي التي أصبحت تهدّد أبنائهم، حيث عثر على ثعابين بمنازل القاطنين بالحيّ، ناهيك عن الصعوبة التي تعتري السكان شتاء للولوج لمنازلهم.عبّر الذين لم تطلهم عملية الترحيل بعد عن استيائهم من هذا التأخر ولم يسلم حتى من رحلوا بالعمارات المجاورة حديثا من كثير النقائص التي تعانيها سكناتهم، لاسيما الماء الذي ومنذ ترحليهم ولمدة فاقت الأربعة أشهر لم يزر حنفياتهم، حيث تعمد السلطات المحلية على مدّهم بصهاريج يتهافتون عنها كلّما حضرت لحيّهم، فيما يضطر آخرون لشراء صهاريج لسد حاجاتهم من الماء، كما يغيب عن السكنات الغاز والإنارة العمومية وليس ببعيد عن الحيّ القديم قادنا سكّان جوّاب للعيادة المفترض أنها متعدّدة الخدمات، والتي تشهد هي الأخرى نقائص كبيرة وعديدة، حيث ورغم التجهيزات التي تحوزها، إلاّ أنّ خدماتها متدنية جدّا، والتي لم تجاوز ما كانت تقدّمه قاعة العلاج سابقا، بحيث تفتح أبوابها على الثامنة صباحا ليحضر الأطباء في حدود التاسعة قبل أن تغلق أبوابها قبل الرابعة عصرا، فيما لا تتعدى خدمتها الفحص الطبي العادي أو أخذ الحقن وخدمات متدنية أخرى.وأمام هذا الوضع وفي ظلّ غياب سيارة للإسعاف ناشد سكان جوّاب القائمين على شؤون القطاع الصحي بالمدية الالتفاتة إليهم وتمكينهم من المداومة وخدمات صحية إضافية تكفيهم عناء التنقل لبلديات ومدن مجاورة كبني سليمان والسواقي من أجل خدمات يمكن توفيرها بسهولة بعيادتهم، وعن مشكل المياه والسكن بالحي القديم، وبعد اتصالنا بأحد نواب المجلس البلدي، أكد وجود هذا المشكل، وكذا مشكل الركام الناجم عن التهديم، وأضاف أنّ الركام سيتم إزالته بمجرد الفراغ من كامل عملية الترحيل التي ستطال هاته الأيام عشرة عائلات، والتي تبقى متواصلة إلى حين ترحيل جميع سكان الحيّ المستحقين للسكن، كما كشف عن وجود مشروع توصيل بالماء الصالح للشرب، ناهزت قيمته المليار و200مليون سنتيم، والذي من شأنه إنهاء المشكل.وإلى أن يتم ذلك وتفي السلطات المحلية بوعودها يبقى سكان الحي القديم وسكان جوّاب قاطبة ينتظرون الفرج.