الجزائر

سفراء يشتكون مهازل الجوية الجزائرية مراسلات وصلت وزارة الخارجية من الصين وكندا وفرنسا




سفراء يشتكون مهازل الجوية الجزائرية                                    مراسلات وصلت وزارة الخارجية من الصين وكندا وفرنسا
تلقت وزارة الشؤون الخارجية سلسلة من المراسلات الرسمية، وجهها سفراء الجزائر بعدد من عواصم العالم ، منها كندا والصين وحتى باريس، يطعنون في أداء الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، ويشكون عيوبها وتقاعسها وعدم إيفائها بتعهداتها، سواء ما تعلق ببنود الاتفاقيات المبرمة بخصوص تراخيص استغلال الخطوط أم ما تعلق بنوعية الخدمة التي توفرها الجوية الجزائرية لزبائنها، والتي تقاطعت بخصوصها مراسلات السفراء عند نقطة واحدة، تؤكد أن أداء الجوية الجزائرية يسيء إلى صورة الجزائر بالخارج.
وأكدت مصادر مسؤولة بوزارة الشؤون الخارجية، أن وزير القطاع، مراد مدلسي، تلقى سلسلة من المراسلات من عدد من السفراء، منهم سفير الجزائر ببكين، الذي يتولى مهمة تمثيل الجزائر بكوريا الشمالية إلى جانب تمثيله الجزائر بجمهورية الصين الشعبية، وكذا سفير الجزائر بكندا، وسفير الجزائر بباريس. وتعد هذه المراسلات بمثابة تقارير مفصلة وعرض حال عن أداء ووضعية الجوية الجزائرية. وتطرقت هذه التقارير إلى كل النقاط السوداء والعيوب التي تشوب أداء الجوية. واعتبرت هذه التقارير أن أداء الجوية من حيث أسعار التذاكر والخدمة التي توفرها لزبائنها، وحتى إيفاؤها بالتزاماتها يبقى دون المستوى المرجوّ.
وتشير المراسلات إلى أن شكاوى وصلت السفارات صاحبة التقارير، من السلطات الرسمية للدول المقيمة بها، وهناك حتى من هدد بسحب تراخيص استغلال خطوطها وعلى رأسها خطوط آسيوية، تعتبر من أهم الخطوط في محفظة الشركة لحد الساعة، وهناك من استغرب من تمسك الشركة ببعض الخطوط رغم أنها تبقى خطوطا غير مربحة ودون مردودية. ويشير السفراء إلى أن اعتماد الشركة لمعايير غير تنافسية يكبدها خسائر، تشير إلى وجود سوء تسيير لشؤون الشركة.
وعبر السفراء في شكواهم للخارجية، عن قلقهم الشديد إزاء وضعية الجوية الجزائرية. واعتمد هؤلاء على مجموعة من المعايير والمقاييس أولها يخص الشركة من حيث إنها أول واجهة لتمثيل الجزائر بالخارج. ويعتبر هؤلاء أن الجوية تسيء إلى صورة الجزائر وتسوق صورة سوداء عنها. فرغم تواجدها لسنوات عديدة في عدد من عواصم العالم إلا أنها عاجزة لحد الساعة عن استقطاب زبائن جدد. كما تؤكد مصادرنا أن كل الشركات الأجنبية المتواجدة بالجزائر، تتحاشى التعامل مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية وتفضل منافسيها المعتمدين بالجزائر، الأوربيين أو الآسيويين، بالإضافة إلى الميل الذي يظهره الجزائريون لهذه الشركات.
كما علمت "الشروق" أن سفير الجزائر بكندا، أحال على الخارجية شكوى رسمية إضافية أخرى وصلته من الشركة المشرفة على إنجاز المقر الجديد للخطوط الجوية الجزائرية، الكائن بحي الأعمال بباب الزوار. وتطرقت الشكوى لتقاعس إدارة الجوية عن دفع أقساط الشركة ومستحقاتها المتعلقة بالأجزاء المنجزة من المشروع، وفق ما تقتضيه بنود العقد المبرم بين الجوية وفرع مكتب الدراسات الكندي "أس أم أي" والذي يبدو أنه لجأ إلى التحكيم الدولي في قضية مطالبته بديونه لدى الجوية الجزائرية، بعد أن استنفذ جميع المحطات القانونية. وتتوقع مصادرنا أن تتحرك السلطات الكندية على وقع الإخطارات التي وصلتها من مكتب الدراسات، كما تتوقع أن يؤثر ذلك سلبا على اعتماد خط الجزائر - مونتريال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)