الجزائر - A la une

سعر الأضحية لن يقل عن 30 ألف دينار ثلث الماشية يهرّب نحو تونس والمغرب



سعر الأضحية لن يقل عن 30 ألف دينار                                    ثلث الماشية يهرّب نحو تونس والمغرب
أوضح الناطق باسم اتحاد الفلاحين الأحرار قايد صالح ل''الخبر'' أن مراكز تربية المواشي العمومية تقلصت في الآونة الأخيرة، وحل محلها القطاع الخاص الذي يحتكر سوق الماشية، ما نتج عنه، حسب قوله، ميلاد تجار لا علاقة لهم بهذا القطاع يزايدون في الأسعار دون رقابة من الجهات الوصية، وأردف بالقول ''هل يعقل أن تباع الماشية أكثر من 5 مرات، قبل أن يقتنيها المواطن كأضحية''، حيث يسعى كل تاجر، حسبه، وانطلاقا من أول عملية بينه وبين الموال إلى فرض سعر يكون أعلى من السعر الذي اشترى به، وهكذا تتكرر العملية، وفي كل عملية ''يُبتز المواطن'' الذي يضطر في الأخير للخضوع إلى الابتزاز لاقتناء الأضحية.
وتوقع الاتحاد تكرار نفس الظروف التي ترافق عملية بيع الأضحية هذه السنة، وبأكثر حدة، لغياب سياسة جديدة من شأنها تنظيم السوق أكثر، وهنا أكد قايد صالح أن الأسعار مرشحة للتراوح بين 300 و600 ألف دينار بسبب ظاهرة المضاربة، التي تقف السلطات موقف المتفرج عليها، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة كان الأجدر بها ضبط العملية بالاهتمام أكثر بالولايات السهبية ال24 ووضع إطار لتسويق هذه الماشية من هذه المناطق إلى الولايات الداخلية، وحتى نحو المدن في الفترة التي تسبق عيد الأضحى، خاصة وأن الطلب أصبح أكثر من العرض.
وعاد قايد إلى أسباب موازية أصبحت تصنع مشهد الفوضى التي ترافق عملية البيع، كاستمرار تهريب رؤوس الغنم نحو تونس والمغرب، وهنا أقر أنه من مجموع 25 مليون رأس من الماشية، ثلثها يهرب نحو الخارج، ورغم المساعي لوقف هذه الظاهرة التي أصبحت توازي ظاهرة تهريب المخدرات، إلا أن هناك عجزا في القضاء عليها، لأنها تزداد سنويا، وأصحابها مهربون لهم علاقات قرابة بمموليهم في الدولتين الجارتين، حيث أصبحت شبكات خاصة تتحكم في هذه التجارة وتوارثتها الأجيال أبا عن جد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)