سحر عنابة يعانق وصلات الموسيقى والأغنية الحضرية

بعد النجاح الذي عرفته الطبعات السابقة، يعود الحدث الموسيقي في الفترة من 10 إلى 18 جويلية الجاري، من خلال المهرجان الوطني التاسع للموسيقى والأغنية الحضرية الذي تحتضن فعالياته ردهات المسرح الجهوي عزالدين مجوبي لعنابة، بمشاركة عديد الفرق والأسماء الفنية الجزائرية.المالوف، الأندلسي، الموشحات، النغمات الصوفية وغيرها من الأنواع الموسيقية التي ستمنح هذا الحدث الموسيقي التنوع والثراء انطلاقا من البرنامج الثري الذي سطرّ لهذا الغرض، حيث تكون السهرة الإفتتاحية مع اسمين كبيرين هما حمدي بناني وديب العياشي، يرافقهما جوق المالوف المحلي. ويشهد اليوم الأولّ صعود المنصة الفنانين علاوة بوغمزة ولخضر كسري، والقادم من العاصمة الفنان بن زينة عبد العزيز، الذي يرتقب أن يقدم وصلات منوعة من الطرب الأندلسي. كما تسجل فرقة الرقص الكلاسيكي لبلدية عنابة حضورها في حفل الافتتاح. وتطبع بداية السهرة الثانية ببصمة نسوية خالصة من خلال الجوق النسائي لجمعية أحباب الصادق لبجاوي من عاصمة الحماديين، يليه صوت ابنة العاصمة الفنانة نادية ياسمين التي ستقدم أجمل أغانيها في طابع الحوزي.في السياق تكون عروض هذه الدورة مميزة لتزامنها مع الشهر الفضيل، حيث يعتلي ركح مجوبي في اليوم الثالث نخبة من الفنانين يجمعون بين المالوف والحوزي، تتقدمهم الفنانة ليلى بورصالي حوزي من تلمسان، نورالدين بن عطية من مستغانم، وردة بوتغان مالوف وياسين عاشوري المختصين في المالوف من عنابة. كما سيحظى الجمعور بمتعة الإستماع طوال أيام المهرجان لأرقى وصلات الشعبي والأندلسي والنغمة القبائلية، مثلما يرتقب أن يقدمه باجي البحري، نصر الدين غاليز، عزيوز رايس، رضا عرفاوي وغيرهم، المطرب القبائلي ماسي إضافة غالى طربيات أندلسية يصنعها التونسي لطفي بوشناق، الفنانة المغربية سميرة قادري، جمعية دار الغرناطية لمدينة القليعة من تيبازة، جمعية حسان العنّابي، جمعية إشبيليا للموسيقى الأندلسية من سوق أهراس وغيرهم. إلى جانب السهرات الموسيقية يعرف المهرجان إقامة عروض ثرية ومنوعة جوارية ببلديات المدينة قصد تقريب المواطن من الحدث بصفة أكبر، ناهيك عن تنظيم معرض فني يسمح له باكتشاف الزي التقليدي الحضري. كما يتم في التظاهرة التاسعة تكريم إسمين قديرين من أبرز الوجوه الفنية التي خدمت الفن الأندلسي والموسيقى الحضرية طوال العقود الماضية، هما عبد الوهاب رفاس الذي سخرّ حنجرته وعوده لهذا اللون الفني مدّة 50 سنة، ورافق أعمدته لسنوات. وخصص التكريم الثاني للمغني عبد الوهاب بودراع، العضو القديم في جوق الإذاعة والتلفزيون الجزائري، والذي يعرف بعزفه الفريد على آلة العود.