الجزائر

ركح تاموقادي يصنع الفرجة ويتحدى غياب الفنانين وزخات المطر



ركح تاموقادي يصنع الفرجة ويتحدى غياب الفنانين وزخات المطر
كان الجمهور الحاضر ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بمدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للمسرح الروماني بمدينة تاموقادي بباتنة صانع الحدث الأول في السّهرة الرّابعة لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال34. فغياب الزهوانية لم يثن العائلات الباتنية من تحويل المدرجات إلى عرس كبير.
على الرغم من خيبة الأمل الكبيرة التي أبداها عشرات الحضور لاسيما الشباب بعد الإعلان عن غياب الشابة الزهوانية عن السهرة فإن الليلة كانت مجنونة بالهتافات و باللوحات الراقصة التي صنعها الجمهور من مختلف الأعمار في أجواء من الفرح زادتها شعارات “ون تو ثري فيفا لالجيري” من حين لآخر حماسة. و لم يتخلف عن حلبة الرقص النساء و حتى الأطفال الذين تابعوا السهرة إلى آخرها و جعلوها المميزة دون منازع منذ انطلاق هذه الطبعة حسب بعض الحضور الذين تقربت منهم وأج سواء من حيث التفاعل مع الأنغام و الموسيقى أو من حيث الحضور الذي كان قياسيا مقارنة بالسهرات الثلاث الأولى من عمر هذه التظاهرة في سنة 2012. و إذا كان المطرب القبائلي ماسي قد وصف جمهور هذه الليلة ب”الرائع و الذواق” فان المطرب عبد القادر الخالدي قال “لقد أعطاني هذا الجمهور درسا في الوطنية” بعد أن تفاجأ بعشرات الشباب يحملون الإعلام الوطنية في المدرجات و يرددون معه وهم وقوف “البيضاء زينة لوطان أحنا خاوة مناش عديان” التي أداها لثلاث مرات متتالية تحت طلب و هتافات الجمهور الذي ألهب المدرجات العلوية ب “وان تو ثري فيفا لالجيري” و “جزاير جزاير”. و شهدت هذه السهرة التي تميزت بحرارة الجمهور مرور أسماء أخرى على الركح كان لها هي الأخرى حظ وفير مع الجمهور. فبعد الأنغام الوهرانية و القبائلية أعطى كل من سلطان و نصر الدين حرة نفسا جديدا للحضور بأغانيهم الخفيفة الراقصة التي تبعث على البهجة و الفرح. و من جهته استطاع ضيف مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الحالية النيجري سون كيتي و فرقته الموسيقية أن يسحر جمهور تاموقادي بأنغامه الإفريقية الأصيلة وأن يتواصل معه على الرغم من عائق اللغة وهو الذي كشف في ندوة صحفية بفندق “شيليا” بمدينة باتنة سبقت الحفل عن عدم تخوفه من جمهور يغني أمامه لأول مرة قائلا “الموسيقى لغة عالمية و أؤمن بأن الجمهور يتفهم رسائلها إن كانت نقية للغاية وموسيقاي تحمل رسائل هادفة”. و أضفت أغاني سون كيتي و الموسيقى و الرقصات المرافقة لها جوا خاصا على الركح ببصمات طابعها الإفريقي الأصيل و مغزاها التحرري الذي قال عنه المغني النيجري بأنه يتناسب والاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.
زهير أحمد
* شارك:
* Email
* Print
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)