الجزائر - A la une

رغم خطورتها على المصطافين توافد كبير على الشواطئ الصخرية الممنوعة بسكيكدة


رغم خطورتها على المصطافين                                    توافد كبير على الشواطئ الصخرية الممنوعة بسكيكدة
تشهد العديد من شواطئ سكيكدة الممنوعة للسباحة، والمقدر عددها ب 24 شاطئا، حسب القرار الولائي رقم 1143 المؤرخ في 28 ماي 2012، المحدد للشواطئ الممنوعة للسباحة مع بداية انطلاق الموسم الصيفي الحالي، إقبالا كبيرا من قبل المتوافدين عليها من مختلف الأعمار، بما في ذلك العائلات، وهذا رغم الخطر الكبير المتربص بهؤلاء، والذي قد يصل إلى حد الغرق بسبب عدم توفرها على شروط الاستغلال وافتقارها لأبسط وسائل الإنقاذ والنجدة، بسبب تواجدها في منطقة صخرية أو لصعوبة المسالك المؤدية إليها أو لكون مياهها ملوثة.
ومن بين هذه الشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المصطافين كما وقفنا عنده نهاية الأسبوع الماضي شاطئ تمنارت الساحر التابع لبلدية الشرايع بالمصيف القلي، غرب سكيكدة، والذي يعد واحدا من أجمل و أروع الشواطئ على المستوى الوطني، كونه يتميز بطبيعته العذراء التي تجمع بين كثافة الأشجار وحشائش غاباته ذات الروائح المتميزة، إلى جانب نعومة رماله وزرقة مياهه التي يتعانق شاطئها بغطاء نباتي يجعل منها لوحة في غاية الإتقان الطبيعي، ورغم أن هذا الأخير قد ظل منذ سنة 2000 ممنوعا للسباحة بسبب الظروف الخاصة التي عاشتها المنطقة، إلا أنه يشهد منذ الثلاث سنوات الأخيرة توافدا قياسيا للمصطافين يزداد عددهم كل نهاية أسبوع، مما جعل أهالي هذه المنطقة السياحية المعزولة يخرجون عن صمتهم ويناشدون السلطات المحلية بضرورة فتح الشاطئ.
وحسب السيد «أ. أحمد» ذي ال 56 سنة، فقد أكد لنا بأن المنطقة قد تضررت كثيرا، بسبب غياب كل المشاريع التنموية التي من شأنها أن تعيد الروح للسياحة على مستوى هذه المنطقة التي تعد من أجمل المناطق وطنيا، ومنها إنجاز منتجع سياحي على أنقاض الشاليهات والمواقع التي كانت تتخذها العديد من الشركات الوطنية كمخيمات صيفية، تحولت بفعل الإهمال وتخلي الجهات المسؤولة عن المنطقة محليا إلى أطلال خدشت الوجه الجمالي لهذه المنطقة الجديرة بالاهتمام.
واستدل محدثنا على ذلك بالإقبال المتزايد من سنة لأخرى للمصطافين، بمن فيهم الوافدون إليها من ولايات مجاورة؛ كقسنطينة، أم البواقي وحتى من باتنة، والذين يمكثون بها إلى غاية ساعات متأخرة من المساء، على الرغم من صعوبة المسلك المؤدي إليها، خاصة الجزء الذي يربط مدينة القل بشاطئ تمنارت، أما الشاب رشيد «23 سنة» من أبناء المنطقة متخصص في بيع الأكلات الخفيفة المحضرة في البيت، ليقوم ببيعها للمصطافين بطرق في أغلب الأحيان غير صحية، تأسف بدوره لبقاء شاطئ تمنارت على ما هو عليه أمام غياب كل المشاريع التنموية التي من شأنها إزالة الغبن عن قاطنيها، وعن رأيه في هذا الشاطئ، فقد عبّر السيد «س. رضا» طالب جامعي من ولاية قسنطينة والذي كان رفقة 03 شبان من نفس الولاية، عن إعجابه بالشاطئ الذي يتردد إليه منذ أكثر من سنتين أحيانا برفقة عائلته
وأخرى بمعية أصحابه، قائلاً: «إنه مكان هادئ، جميل ورائع لولا البنايات الفوضوية داخل الغابة، إلى جانب انتشار النفايات ومختلف الردوم».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)