رغبة كبيرة في التجند والالتحاق بالجيش بوهران

انطلقت، أمس الأحد بعاصمة الغرب الجزائري، وهران فعاليات الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية والتي أشرف على افتتاحها قائد أركان الناحية العسكرية الثانية السعيد بوسنة بحضور والي وهران السيد مولود شريفي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومشاركة مكثّفة للإطارات العسكرية والسلطات المدنية بوهران.يندرج تنظيم هذه التظاهرة التي ستتواصل على مدار أربعة أيام كاملة عبر مختلف مكاتب الخدمة الوطنية، “ضمن المساعي الحثيثة لقيادة الجيش الوطني الشعبي، ومخطط اتصال 2018 لتعزيز رابطة جيش أمة وتقريب الإدارة العسكرية من المواطنين، وخاصة الشباب منهم.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال قائد أركان الناحية العسكرية: «الخدمة الوطنية جهاز فعال في خدمة الجيش الوطني الشعبي ورمز للمواطنة، يهدف إلى تحريك الوعي الجماعي اتجاه مجهود الدفاع وتنمية حب الوطن لدى الشباب الجزائري».
بدوره، استغل المقدم قلاسمي بن عمر قائد مركز الخدمة الوطنية لوهران بالناحية العسكرية الثانية الفرصة للترحم على الذين استشهدوا أثناء أداء واجب الخدمة الوطنية، كما عبّر عن تقديرهم واحترامهم الكبير لكل من أدى واجب الخدمة الوطنية منذ إنشائها، معتبرا أنّ جميع الإنجازات التي تحققت بفضلهم ستضل راسخة في الذاكرة الجزائرية.
وقد شهد الحفل تنظيم معرض خاص حول مختلف مراحل الخدمة الوطنية منذ إنشائها ومسارها وأهم الإنجازات المحققة خلال نصف قرن من الزمن، إلى جانب مسار الهيكل بالجيش الوطني و الذي بقي لسنوات مصدر إمداد للجيش الوطني الشعبي، مرورا بعمليات التجنيد والخدمة الوطنية والإحتياط وأرشفة ملفات الذين أدوا واجب الخدمة الوطنية وكذا مضامين قانون 14/06 المؤرخ ل9 أوت 2014 المتعلق بالخدمة الوطنية.
كما تم بالمناسبة تكريم عدد من المواطنين ممن التحقوا بالخدمة الوطنية خلال الدفعات الأولى، ومن بينهم والي وهران، ناهيك عن تكريم عائلات الجنود الذين توفوا خلال الخدمة وكذا الفرق الرياضية التابعة للناحية العسكرية الثانية.
وقد أبدى معظم الشباب رغبة كبيرة في التجنيد والالتحاق بالجيش، وقال عدد منهم في رسالة قوية أنهم “رهن إشارة الوطن والأحداث الأخيرة زادتهم قوة وعزيمة وتماسكا”.
قال ميهوب.ج “حب الوطن لا يقتصر على المشاعر والأحاسيس، بل يتجلَّى في الأقوال والأفعال، وأجمل ما يرسّخه تحمل المسؤولية والانضباط واحترام القانون، مشيرا إلى أن جميع الشباب الجزائري يتمتعون بالوطنية وعلى استعداد بالتضحية بحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته من المخاطر”.
ويرى قطاف.ح “الخدمة الوطنية واجب مقدّس يساهم في تعزيز الانتماء إلى الوطن، ويمضي الشاب الثلاثيني شارحا كيف نجح في أداء واجبه وهو في سن ال20 رغم أنه وحيد العائلة، وبعد أن أنهى المدّة كاملة بالجنوب الجزائري التحق بصفوف الجيش بمحض إرادته وكله فخرا واعتزاز”.