الجزائر - A la une


رسالة إلى بوتفليقة
أنت الرئيس وأنت القاضي الأول في البلاد، لذلك قررت أن أشتكي لك كمواطنة وأفرغ لك قلبي “المعمّر" وأسألك هل أنت مقتنع باللعبة السياسية في البلاد؟
أيها الرئيس، هل أنت موافق على هذا الصابوطاج السياسي الذي أفرز القرف والسخط ويا ليته يفرز ثورة حقيقية على كل شيء؟
أيها الرئيس، هل تصدق أن مجريات ما يسمى بالانتخابات كانت في شفافية تامة كما تريد أنت ويريد الشعب؟
أيها الرئيس، هل تعرف بأن كل ما يحدث من ممارسات سياسية شنيعة جعلنا نلعن السياسة وأهلها وأحزابها؟
أيها الرئيس، هل تعرف أن أصواتنا تُسرق حتى وإن لم نغادر منازلنا وتوضع في صندوق مغلوق؟
وهل تعرف أيضا بأننا لم نعد نصدق وزراءك لأنهم يكذبون علينا عيني عينك ولا يبذلون أي جهد في سبيل تغيير الوضع المتعفن؟
وهل تعرف أن البلاد صارت مرتعا للفساد والشكارة أصبحت “تُهرّب" في كل اتجاه وتتحكم في الرقاب؟
هل تعرف بأن كثيرون يتكلمون باسمك ويقترفون المعاصي السياسية و يختبئون خلفك ولا يجرؤ أي كان على ردعهم؟
هل تعرف أن الكيل طفح وأننا كفرنا بكل الوجوه وكل الأحزاب وكل المسؤولين وكل الوعود البائسة وكل الكلام الذي بقي كلاما.
هل تعرف أن الكأس فاض والقلب “تعمّر" بعد أن صارت بلادنا مزرعة كبيرة “لي يسوا ولي ما يسواش"؟
هل تعرف أننا هذه المرة لن نعود للوراء ولن نتراجع ولن نستسلم لأن من كان صغيرا قد كبر ومن كان خائفا تأسد ومن كان مغمض العينين قد أبصر.
هذه شكواي سيدي الرئيس، لا أريد شيئا منك ولا من حكومتك، كل ما أريده أن أعيش في بلد تُديره مؤسسات حقيقية تعمل في الوضوح والشفافية، كل ما أريده أن أقتنع بأن الصندوق نزيه والوزير نزيه والحزب نزيه وكل ما يدور حولك نزيه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)