ردم أكثرمن 1.5 طن من اللحوم غير شرعية الذبح بعنابة

حجزت مصالح مكافحة الغش التابعة لمديرية التجارة بعنابة، منذ بداية شهر رمضان، أكثر من 5 قناطير من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك، كما قامت مصالحها باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص من طن ونصف من اللحوم الحمراء والبيضاء غير مطابقة لمقاييس الذبح الشرعي.بمعية أطباء بيطريين تنقلت فرق مكافحة الغش وبشكل يومي عبر أسواق الولاية، لمعاينة كميات من اللحوم الحمراء والبيضاء المعروضة للبيع، ليتم في كل مرة حجز كميات منها غير صالحة نهائيا للاستهلاك تم اتخاذ قرار ردمها للتخلص منها نهائيا، علما أن المعنيين ببيع هذه اللحوم الفاسدة كانوا قد تعرضوا لمتابعات قضائية مع إصدار قرارات بغلق محلاتهم كإجراءات عقابية. كما حجزت ذات المصالح 12 ألف بيضة غير مطابقة لمقاييس الحفظ، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك على اعتبار حساسية هذه المادة الغذائية السريعة التلف. وقد تم تحرير تقرير بخصوص صاحب المحل التجاري الذي سيكون محل متابعة قانونية هو الآخر. وإلى جانب هذه المواد البروتينية فقد تم جمع أكثر من 5 قناطير من المواد الغذائية المختلفة التالفة، بينها كميات كبيرة من الهريسة التي تم اكتشاف تصبيرها بعلب صدئة تشكل خطرا على مستهلكيها، ناهيك عن كميات هامة من المياه المعدنية تبين عدم صلاحيتها للاستهلاك بسبب تغير رائحتها نتيجة عرضها في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة، الأمر الذي يحولها إلى سموم تسبب أمراضا خطيرة. وأمام عمليات التفتيش التي تعرفها المساحات التجارية بشكل شبه يومي، تبقى السوق الموازية ساحة واسعة لترويج مواد غذائية مجهولة المصدر وتاريخ الصلاحية بل وحتى المكونات، يتم بيعها عبر أرصفة المدينة وفي مداخل الأسواق على غرار المشروبات الغازية، الزيتون، الأجبان، التونة وغيرها من المواد الاستهلاكية التي يتطلب عرضها وحفظها شروطا معينة للأسف لا يتم احترامها، ما يشكل ضربة قوية للصحة العمومية في ظل غياب برنامج توعوي يمكن المواطن على اعتباره أنه الزبون الأول لمثل هذه المواد الاستهلاكية من استيعاب خطورة الإقبال على هذه الأخيرة التي تعتبر سموما غذائية بامتياز، لم تتمكن مصالح مديرية التجارة من التحكم فيها ووضع حد لترويجها عن طريق كشف ملابسات إغراق الأسواق بها كل شهر رمضان وخارج هذا الشهر الفضيل.