الجزائر

رحيل الدراما السياسية



رحيل الدراما السياسية
بداية رمضان هذا العام تبدو جيدة، ليس لان الأسعار مستقرة، ولا لكون المواطن جانح إلى السلام تحت ضربة الأسعار وطول ساعات الصيام ،وإنما لكون الحشرات السياسية عادت إلى جحورها..وعاد معها القيل والقال وكثرة السؤال واختفت معها الفتنة السياسية.في الواقع اليومين الماضيين من رمضان شعرت بنوع من الهدوء، وبعد بحث عرفت ان سبب الفوضى المنتشرة في البلاد إنما سببها أولئك الذين يسمون أنفسهم سياسيين وهم في الحقيقة فوضويين ليس لهم إلا الغوغاء والضوضاء بعيدا عن اي مشروع جدي يخدم المجتمع والبلد.ولان هذه الكائنات السياسية تعيش على نفخ الإعلام الذي فتح أبوابه لكل من هب ودب؛ فان دخول رمضان وما صاحبه من برامج كوميديا يتطلبها الجمهور أزاحت هؤلاء الكائنات وأعادتهم إلى جحورهم ما جعل المجتمع في سلام…ومن هنا اعتقد انه يتعين على القنوات التليفزيونية والصحف أيضا أن تولي اهتماما للفن والفنانين ومشاريع الإنتاج السينمائي حتى ننعم بالسلام وأنا اقصد هنا السلام الاجتماعي.ولان الساسة والسياسيين عملوا على تلويث المحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي طيلة العام كامل..فان اختفاؤها في رمضان بات حتمية للمساعدة في تنقية الأجواء وصفاء السرائر وطهارة الوجدان…وهذا يعني فيما يعنيه ان التغيير بات ضروريا؛لا والتغيير هنا مقصود به ضرورة رحيل هذه الكائنات السياسية من رجال الأحزاب والسلطة ومن يسمون أنفسهم محللين سياسيين .لأنهم ببساطة يقفون وراء كآبة الشعب وإفلاس البلد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)