الجزائر - A la une

ذرفت الدموع عندما خسر الخضر أمام ألمانيا



ذرفت الدموع عندما خسر الخضر أمام ألمانيا
بدا الفنان الفلسطيني الشاب، محمد عساف، مذهولا لما شاهده في الجزائر من حب، وصفه بالمدهش الذي يكنه الجزائريون لفلسطين، وهذا بعد أن حطت قدماه في الجزائر لأول مرة في حياته، وهو يقسم بالله العظيم بأنها لن تكون الأخيرة، خاصة أن ديوان الثقافة والإعلام أخطره بأن اسمه مرشح لمهرجان تمڤاد القادم بعد شهر رمضان، وأيضا للعودة إلى قسنطينة وحفلة في مسرح الكازيف، وقال بأنه سيلبي أي دعوة حتى ولو تطلب ذلك الإقامة في الجزائر.الفنان محمد عساف، تحدث عن غيابه الموسم الماضي بمناسبة إقامة مهرجان تمڤاد الدولي، حيث كان مبرمجا، ليؤكد للشروق بأنه جهز حقائبه ولكن العدوان الصهيوني على غزة، جعله يرفض أي عمل وأهله يقتلون ويشردون، وبين أسئلة الشروق اليومي وإجابات الفنان الفلسطيني الشاب، أحد مفاجآت حصة آراب إيدول، كانت عيناه تغرورقان بالدموع وهو يقول للشروق اليومي: نحن في غزة لا نتنفس سوى حب لكل جزائري، لو تحضرون إلى فلسطين أيام مباريات الكرة التي يلعبها الخضر ستشعرون بأنكم في الجزائر، نحمل الأعلام الجزائرية ونهتف "وان ثو ثري فيفا لالجيري"، فعندما تأهلت الجزائر في المونديال السابق للدور الثاني أقمنا الأفراح وتبادلنا التهاني والإكراميات، وعندما خسرت مباراتها أمام ألمانيا بطلة العالم بعد مباراة بطولية، غرقنا في الأحزان وذرفت حينها الدموع، لأنني كنت متيقنا بأن الخضر سيعبرون إلى أدوار متقدمة، وجاءت زيارتي الآن إلى العاصمة وقسنطينة على وجه الخصوص لتبصم على الحب المتبادل بيننا، لقد كانت دهشتي أنني كلما التقيت جزائريا إلا وتكلم عن فلسطين أولا وآخرا، حتى إنني صرت متيقنا بأنني لم أغادر أصلا فلسطين. أما عن الفنانة وردة، فاعتبرها محمد عساف قامة فنية، وكما غنى لها في آراب إيدول "أكذب عليك"، غنى لها سهرة الإثنين في احتفالية وردة رائعة "العيون السود"، وكما غنى أيضا في آراب إيدول وهران "رحتي خسارة"، وعد بألبوم بالكامل جزائري، سألناه عن الطابع الغنائي الذي يريد التخصص فيه، فشرح وجهة نظره الفنية وهو أن يكون فنانا شاملا يؤدي كل الطبوع حتى لا يحبس نفسه في طابع واحد، رافضا مقولة انحطاط الأغنية العربية من حيث الكلمات والألحان، مقارنة بالزمن الجميل، لأن الظروف الإعلامية و"الحياتية" تغيرت مقارنة بزمن العمالقة، محمد عساف الحاصل على ليسانس في علوم الاتصال والصحافة، قال للشروق اليومي بأنه اختار الفن ويصر على أن يخدم به كل القضايا العادلة والأشياء الجميلة، وأن تكون لكل أغنية هدف حتى ولو تغنت بالحب، ثم تساءل محمد عساف كيف أن يكون في الجزائر مدينة بروعة قسنطينة وسحرها ولا أحد في العالم يعترف بأنها الأجمل على الإطلاق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)