الجزائر

ذرائع واهية لجريمة ضد شعب أعزل



ذرائع واهية لجريمة ضد شعب أعزل
أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة هدفها سياسي وليس عملا أمنيا وجاءت نتيجة لتهديد ليبرمان بانسحابه من التحالف مع نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية إذا لم تكن هناك ضربة قاسية لقطاع غزة، لأنه لم يرقها المصالحة الوطنية الفلسطينية.وأشار صبيح، أنه ليس هناك مايهدد أمن إسرائيل في قطاع غزة، خاصة وأن هناك هدنة موقعة بين الطرفين برعاية مصرية، مؤكدا أن إسرائيل هي التي اخترقت الهدنة وأفشلت كل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وتقوم بالعدوان المستمر على قطاع غزة والذي راح ضحيته عدد من الشهداء الأبرياء ومئات الجرحى.هذه الاعتداءات الإسرائيلية ليست جديدة وقد ألفها الشعب الفلسطيني، فقد قامت إسرائيل سنة 2012 بعدوان عسكري على غزة في 21 نوفمبر والذي دام أسبوعا كاملا خلف مقتل 184 فلسطيني مقابل ستة إسرائيليين.وفي ديسمبر 2008 قامت بحرب على غزة دامت 33 يوما انتهت باستشهاد 1500 فلسطيني.كما قامت في جويلية 2006 بحرب ضد لبنان خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين العزل وكانت في كل مرة تختلق ذريعة للعدوان، حيث أن العدوان الأخير الذي بدأ منذ أسبوعين والذي مازال مستمراً ذريعته الواهية هو اختطاف ثلاثة مستوطنين.وقد تنوعت ردود الفعل العالمية إزاء العملية العسكرية على قطاع غزة، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة على أن الوضع الراهن في فلسطين لا يمكن أن يستمر.كما أعربت مجموعة من الدول عن قلقها جراء الاعتداء والتصعيد المستمر للطيران الحربي الإسرائيلي على غزة والذي نجم عنه عشرات القتلى ومئات الجرحى وتدمير المنازل والممتلكات ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حدّ ووقف الاعتداء الهمجي العسكري الإسرائيلي العنصري ضد المدنيين، من هذه الدول الجزائر وتركيا وسوريا والأردن ومصر وقطر والكويت وإيران وروسيا.وقد دعا محمود عباس أبناء شعبه للتماسك والصبر والوحدة، مؤكدا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته عن حماية الفلسطينيين. كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني من جهته، بتدخل دولي عاجل لوقف المجازر بقطاع غزة والضفة الغربية، وهو المطلب الذي تبناه الأمين العام للجامعة العربية.إن الغارات الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، تؤكد للعالم بأن سياسة إسرائيل عدوانية وعلى المجتمع الدولي إن لا يبقى موقفه موقف المتفرج، بل عليه أن يبادر لحماية الفلسطينيين من المذبحة وأن يضع لها حدا بالعمل على إلزام إسرائيل باحترام الأحكام والمواثيق والقرارات الدولية الحافظة لحقوق الإنسان. وقد أكد الاتحاد الأوروبي في استطلاع أجراه، أن سياسة إسرائيل عدوانية، حيث أسفر الاستطلاع عن 59٪ من الرأي العام الأوروبي تعتبر أن إسرائيل أخطر دولة بين الدول كافة على الأمن والسلم في العالم. علما أن هذا الاستطلاع قد يسجل نسبة تفوق 70٪ لو أجري اليوم، خاصة بعد الجرائم التي ارتكبتها ضد العزل من المدنيين في الاعتداءات الأخيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)