الجزائر - A la une

دعوات بالشفاء، تحذيرات من الفتنة وانتقاد لإدارة المعلومة الفايسبوكيون يتفاعلون مع مرض الرئيس



دعوات بالشفاء، تحذيرات من الفتنة وانتقاد لإدارة المعلومة الفايسبوكيون يتفاعلون مع مرض الرئيس
تفاعل الفايسبوكيون بقوة مع خبر مرض الرئيس بوتفليقة الذي أعلن، مساء أول أمس، حيث أنبرت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد نزول الخبر إلى تحليله وتقديم قراءات وتبادل الأخبار تباعا، والتي كانت ترد في أغلبها من وكالات أجنبية.
تعاطف قطاع واسع من الجزائريين مع الرئيس بوتفليقة في مرضه، حيث حملت تعاليق الفايسبوكيين دعوات بالشفاء لرئيس البلاد، وبالموازاة مع ذلك عبّر قطاع واسع أيضا منهم عن انزعاجه من ذهاب الرئيس للعلاج في فرنسا، حيث جاء مثلا في إحدى التعليقات ”لو بني بوتفليقة مستشفى كبيرا لما اضطر للذهاب إلى فرنسا للعلاج”، ”المستشفى العسكري عين النعجة أليس في مستوى علاج سكتة دماغية واحدة؟”، يقول تعليق آخر ”لأن مستشفياتنا بأطوار، ثلاث عهدات والرابعة قريبا... لم تشهد الجزائر بحبوحة مالية كالتي عرفتها في عهده منذ الاستقلال، لم تعرف الخزينة احتياطيا كالتي عرفته في عهده (بفضل سعر البترول)... لا يوجد في الجزائر مستشفى كسب ثقة المسهولين...” هي جملة من التعاليق التي استنكرت لجوء المسؤولين دائما إلى الخارج للعلاج، خاصة وأن الرئيس الراحل علي كافي كان أيضا قد توجه إلى سويسرا في الساعات الأخيرة لحياته من أجل العلاج.
من جهة أخرى استنكر الفايسبوكيون شح المعلومات المتعلقة بتطورات صحة الرئيس، والتي تستقى من الصحف الأجنبية والفرنسية تحديدا. وأكثر خبر توقفت عنده التعليقات رواد موقع التواصل الاجتماعي هو الخبر الذي أوردته الجزيرة نقلا عن إذاعة سويسرية مفاده أن بوتفليقة مات سريريا، بحيث رد المعلقون بقوة على القناة واصفين إياها بقناة الفتنة، وحذر بعضهم الجزائريين من الانسياق وراء الإشاعات القادمة من قناة الفتة والقناة الحقيرة كما أسموها.
وكتب بعضهم يقول ”اللهم اشف الرئيس، فقط ”شنانة” في هذه القناة ”العزرائلية””، واتفقت تعاليق رواد الفايس بوك في هذا الاتجاه على ضرورة قطع الطريق أمام دعاة الفتنة والربيع العربي وما أسموه بالمؤامرة القطرية على الجزائر.
من جهة أخرى، نقل أيضا رواد الموقع كل التفاصيل الواردة من القنوات الأجنبية والمواقع الإخبارية، بما في ذلك الإجراءات الأمنية المفروضة على العاصمة بسبب مرض الرئيس، واعتبر بعضهم أن هذا لا يحدث في بلد فيه مؤسسات، لأن مرض الرئيس يتحول إلى ”بسيكوز” عام يعكس الخوف على مستقبل البلاد، ويتحول مرض الرئيس إلى مرض للبلاد ”مرض الرئيس مرض الشعب، مرض البلد، مرض الإدارة، مرض الأحلام والمستقبل؟” كتب أحدهم يقول.
وذهب الفايسبوكيون إلى أكثر من هذا عندما يبحثون في النات والقواميس الطبية عن معني ”الجلطة الإفقارية” التي أصيب بها الرئيس، ونقلوا مضاعفات المرض ومظاهره رغم أن الطبيب الخاص للرئيس قال إنه لا خطر عليه.
فيما فضل البعض ممارسة التحليل السياسي وطرح الأسئلة التي تحاول الربط بين الأخبار التي تسربت إلى الصحافة منذ أيام حول تورط محيط الرئيس في ملفات الفساد، وخبر إقالته لشقيقة من منصبه كمستشار، وكذا علاقة الإنزال الأمريكي بشمال إفريقيا ومستقبل الجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)