دعوات أمي وراء جاذبيتي

أكدت المطربة التونسية نبيهة كراولي، صاحبة الصوت القوي والحضور المميز، أن حبها للجزائر عميق وكبير، وأن روح المغرب العربي تسري فيها، وأنها تحب الفن الجزائري وأهله وجمهورها العريض الذي التقته في العديد من المهرجانات، حيث جهزت مفاجأة له. "المساء" التقتها على هامش الحفل المغاربي الذي أحيته بقاعة "ابن خلدون" بمناسبة تظاهرة 11 ديسمبر 1960، ونقلت لكم هذه الدردشة.ما شاء الله، سنوات من العطاء والجمال والجاذبية، ما سر ذلك؟— تضحك، سؤال في الصميم، لقد طرح علي هذا السؤال في لبنان عندما ذهبت لإحياء حفل واحد سنة 1996، وأحييت حينها سبع حفلات، بدل واحدة، في الحقيقة الحمد لله نلت رضا الوالدين، فأبي توفي رحمه الله، وأمي العزيزة تدعو لي دوما قائلة؛ "الله يجعل العين ألي تشوفك تحبك"، فدعوات الأم غالية. وأظن أنها سر ما أنا عليه اليوم.كيف تصفين لقاءك مع جمهورك؟الحمد لله، علاقتي بجمهوري جد وطيدة أينما ذهبت في أي شبر من الجزائر العزيزة، وقد شاركت في العديد من المهرجانات، على غرار جميلة، الكازيف، تيمقاد، ولقيت كل الحب والتقدير والاحترام، أنا أحب الجزائر وشعبها الكريم، إننا إخوة، فتونس لم تخلف يوما موعدا مع الجزائر والتاريخ واحد، أتمنى كل الازدهار للجزائر، وبلدي الذي سيخوض الانتخابات قريبا.ماذا عن مشاريعك الفنية؟— في الواقع، العمل الفني متواصل والاجتهاد والعطاء دائم، أفكر في تقدم أغنية "مبروكة تتبرى" في الأيام القادمة بلون جزائري، كما قمت بتسجيل "ديو" مع العندليب محمد لمين، سيكون مفاجأة للجمهور.شاركت في الحفل الاستذكاري ل11 ديسمبر 1960؟— كلما تنادي الجزائر أجدني حاضرة، وأنا هنا اليوم لأشاركها الذكرى 54 للمظاهرات الشعبية التي يشهد لها التاريخ، فمن خلالها، بلغ صوت الجزائر قبة الأمم المتحدة، وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، فروح المغرب العربي تسري فيّ.كيف تصفين علاقتك بالتراث، خاصة أنك قدمت أغاني من التراث الجزائري؟— هي جد وطيدة، فقد وجدت فيه ما يغازل المشاعر ويصل القلوب بلغة بسيطة مفهومة، طورتها من حيث التوزيع الموسيقي والكلمات، أغني الحوزي والمالوف، وعندي ميولات إلى الأغنية الجزائرية، فقد تربيت على وقعها وأحبها بعمق.