حيوانات شرسة تهدد سكان “وادي تيزة" بدلس في بومرداس على السلطات المحلية التدخل قبل حدوث الكارثة

لعل الطابع الجبلي الذي تمتاز به بلدية دلس الساحلية شرق ولاية بومرداس، وتموقعها الجغرافي جعلها تمتاز عن غيرها من بلديات الولاية بطبيعتها الساحرة وبمناظرها الخلابة، كونها تطل على زرقة البحر الذي يقابله في الأعالي غطاء نباتي كثيف.
لكن سوء استغلال هذه الثروات الطبيعية تحولت النعمة إلى نقمة، حيث تحولت المنطقة إلى أحراش تأوي مختلف الحيوانات الضالة من خنازير وذئاب شرسة، وما زاد الطين بلة هو إهمال السلطات المحلية للجهة الشرقية للبلدية، وهو ما أكده سكان المنطقة خصوصا القاطنين بحي “وادي تيزة”، الذين قالوا إن القمامة أضحت بمثابة ديكور يميز المنطقة بسبب عدم قيام المصالح المعنية بدورها على أكمل وجه.
وأكد محدثو “الفجر”، أن كل هذه الظروف كانت بمثابة التربة الخصبة لتكاثر الحيوانات المفترسة حيث أن هذه القمامة أصبحت تستقطب عدد من الحيوانات من ذئاب وخنازير تتجول بكل حرية وفي وضح النهار، بعدما كانت تقتصر على الكلاب الضالة فقط، الأمر الذي أصبح يخلق حالة من الخوف والهلع وسط الأهالي خاصة بعدما أصبحت هذه الحيوانات الشرسة المعروفة بعدوانيتها اتجاه الإنسان تعترض طريق القاطنين الذين تعرض بعضهم لهجمات الخنازير التي أسفرت عن إصابة العديد من السكان من مختلف الأعمار بكسور خلال حوادث متفرقة.
وكنتيجة لهذه الأوضاع والمعاناة اليومية يدقّ السكان المتضررين ناقوس الخطر، خاصة وأن هذه الحيوانات الشرسة في تكاثر رهيب ومستمر، وفي ظل غياب رادع يقضي على هذه الحيوانات التي مازال اسمها يشكل عقدة لدى أوساط هذه المدينة العريقة.