الجزائر - A la une

حنون.. الجزائر تخرج من الوصاية الفرنسية لتتوجه نحو الأمريكية


* ”خليل يقوم بحملة مشبوهة بالزويا وسيعيد الجزائر لنقطة الصفر إن تقلد مسؤولية”صنّفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عملية شد الحزام التي اتخذتها الجزائر مع باريس بعد زيارة فالس، في خانة ”مراجعة الجزائر لسياسيتها الاقتصادية اتجاه فرنسا”، لكنها مع ذلك حذّرت من سيناريو يحضر له للدخول ”تحت الوصاية الأمريكية”، مستشهدة بما يقوم به السفير الجزائري بواشنطن، لجلب استثمارات بالجزائر لكبرى الشركات الأمريكية، وأيضا الحملة السياسية التي يقوم بها وزير الطاقة السابق شكيب خليل ببعض الزوايا للوصول إلى مناصب لاحقا.حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من الحملة السياسية التي يقوم بها وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، بالزوايا، مشيرة أنها تنطوي على مخاطر كبيرة، قد تعيد الجزائر إلى نقطة الصفر في حالة وصول خليل إلى هرم السلطة بدعم من الإدارة الأمريكية والتهديدات التي سترافق ذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال، جزء هام من ندوتها الصحفية التي عقدتها، أمس بمقر الحزب، للحديث عن وزير الطاقة السابق شكيب خليل، مقيمة ربطا بين الحملة التي يقوم بها في الزوايا، والتحضيرات التي يرتب لها للوصول إلى مناصب في المستقبل عبر توظيف الدين مرة أخرى.وصنّفت حنون، الحملة التي يقوم بها خليل في الزوايا، في خانة ”تبييض جهات لصورته لدى المواطن من جهة وتحقير للعدالة الجزائرية من جهة أخرى، بتمويل من بعض رجال الأعمال” وقالت أن ذلك هو بمثابة ”اللعب بالنار واختبار لمدى صبر الجزائريين”.ومن بين الأخطار المباشرة التي استشهدت بها حنون، في حالة تمكن شكيب خليل للوصول إلى زمام السلطة، هو رهن الثروة الوطنية، مشيرة أنه كان وراء القرارات الخاصة بإلغاء قانون المناجم لسنة 2001 وبعدها وضع قانون المحروقات لسنة 2005، معددة الانعكاسات السلبية لهذين القانونين على الخزينة العمومية، ليتم بعدها تصحيح تلك القرارات من قبل الرئيس بوضع قانون محروقات جديد سنة 2006 قلص من الصلاحيات التي كانت ممنوحة للشركات الأجنبية وفي مقدمتها الأمريكية.وأضافت، حنون، أن ”شكيب خليل قد يكون القطرة التي تفيض الكأس بالجزائر، حذاري من التوظيف السيئ للدين لأغراض سياسية، فالتجربة التي مرت بها الجزائر تكفينا”.وأضافت أن تشويه الزوايا بهذه الطريقة، قد تنفر المواطن منها وخاصة ”الشباب ويجعلهم يلجؤون إلى منابر أخرى أكثر خطورة وفي مقدمتها الجماعات الإرهابية لداعش وغيرها من الجماعات الإجرامية الأخرى تحت تأثير البطالة والفقر”.وحمّلت الأمينة العامة لحزب العمال، وزارة الشؤون الدينية مسؤولية ما يقع بالزوايا اليوم، كونها هي من ترعى تلك الحملة وتؤطرها على المستوى الداخلي للولايات، مستشهدة بما وقع مؤخرا بولاية شلف، رغم أن خليل مُنع والوفد المرافق له بالنزول بتلك الزاوية.وحذّرت المتحدثة من الاستغلال الدين لأغراض سياسية لأن ذلك يجرم عليه القانون، كما لم تستثني هدف تحويل أنظار الجزائريين عن مشاكل أهم وأخطر من حملة خليل بالزوايا.وفي سياق متصل استنكرت الأمينة العامة لحزب العمال التحركات التي وصفتها بالمشبوهة ”لسفير الجزائر بواشنطن” من أجل الحصول على مشاريع لصالح شركات أمريكية بالجزائر، وقالت أن الغاز الجزائري والروسي يعانيان من حملة أمريكية بفرنسا وتضييق للخناق هناك.ولم تفوت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة لصب الغضب على صندوق النقد الدولي، واقتراحات الاستدانة التي وجهها للجزائر، ودعت في هذا المضمار بضرورة إرجاع صندوق النقد الدولي ال5 ملايير دولار التي أقرضتها له الجزائر.ودعت حنون الحكومة إلى ضرورة قيامها بالتحصيل الضريبي لشركات رجال الأعمال التي لم تسدد منذ سنوات، قياسا بما ينص عليه الدستور، مستنكرة التركيز على التجار والفلاحين والعمال لتحصيل الضرائب، موضحة أن الأرقام التي بحوزتها الخاصة بعدم التحصيل الضريب من شأنها إنعاش الخزينة العمومية. وثمّنت حنون، على الصعيد الدبلوماسي، الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية في مناصرة بعض القضايا كالزيارة الأخيرة التي أداها عبد القادر مساهل إلى سوريا، وأيضا زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى روسيا، وثمّنت الجهود التي تقوم بها الجزائر لمرافقة الليبيين للخروج من الأزمة ورفض فكرة تدخل الناتو لفض النزاع بين الفرقاء الليبيين، كما حذّرت من الخطر الذي يهدد الجزائر مستشهدة بعدد الأسلحة التي تم ضبطها بالصحراء الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)