حملة‮ "‬الأيادي‮ ‬البيضاء‮" ‬لتوزيع قفة رمضان بوهران

أطلق أئمة المساجد في‮ ‬وهران حملة‮ "‬الأيادي‮ ‬البيضاء‮" ‬للإشراف على العمليات التضامنية بعد فضائح العام الماضي‮ ‬التي‮ ‬شهدتها بعض المبادرات،‮ ‬حيث حولت أموال المحسنين لغير مغزاها،‮ ‬إذ قرر القائمون على مساجد وهران بعث دورها الاجتماعي‮ ‬بالتقرب من المساكين والمعوزين المعروفين داخل الأحياء المتواجدة فيها،‮ ‬وهذا من أجل نشر قيم الرحمة بين الناس والمبادرة إلى تكريسها مع حلول شهر رمضان الكريم،‮ ‬من خلال لعبها دور وسيط الخير ما بين المحسنين والمحتاجين،‮ ‬وبعيدا عن كل أشكال التشهير والترويج والرسميات،‮ ‬حيث بلغ‮ ‬الشروق اليومي‮ ‬خبر هذه المبادرات بالصدفة،‮ ‬وعن طريق حالات تلقت مساعدات مالية ومادية لتعينها على مصاريف رمضان قبيل حلوله بقليل،‮ ‬فيما هي‮ ‬تؤكد من جانبها على عدم سعيها إطلاقا لتحصيلها،‮ ‬وإنما جاءتها من طرف نشطاء في‮ ‬مساجد أحياء تسكن فيها،‮ ‬قاموا بإرسالها إليها على أساس تحقيقات اجتماعية باشروها مسبقا،‮ ‬وشرّحت مستويات عيش السكان حالة بحالة‮.‬‬كما تشير ذات المصادر أن المعونات التي‮ ‬تقدمها مساجد،‮ ‬ومصدرها أثرياء وحتى عمال متوسطي‮ ‬الدخل‮ ‬يبادرون إلى تكثيف العمل الخيري‮ ‬في‮ ‬رمضان،‮ ‬يتم توزيعها بطريقة تراعي‮ ‬مشاعر الفقراء،‮ ‬ولا تسبب لهم الحرج داخل محيطهم الاجتماعي،‮ ‬وذلك من خلال تجسيد القائمين على العملية فكرة إشراك سكان موثوق فيهم ومعروفين بالنشاط الخيري‮ ‬والتردد على مساجد الأحياء التي‮ ‬يقيمون على مستواها في‮ ‬الاتصال بالمحتاجين،‮ ‬وعرض أشكال المساعدة عليهم،‮ ‬سواء بمنحهم أموالا تتراوح قيمها بين‮ ‬15‮ ‬ألف إلى‮ ‬20‮ ‬ألف دج حسب عدد أفراد العائلة،‮ ‬أو اقتراح توصيل وجبات جاهزة وساخنة إلى‮ ‬غاية بيوتهم قبيل موعد الإفطار وعلى مدار شهر الصيام‮.‬فيما أكدت مصادرنا على تحول عدد من الأثرياء المحسنين نحو التعامل مع أئمة مساجد‮ ‬يحظون بثقة شعبية واسعة،‮ ‬وسمعة طيبة وسط مواطني‮ ‬وهران،‮ ‬قصد تكليفهم بتوزيع صدقاتهم وتبرعاتهم،‮ ‬وتفادي‮ ‬فعل ذلك مع الأشخاص وحتى رجال الدين‮ ‬غير المعروفين،‮ ‬وأيضا أولئك الذين تلطخت أياديهم بالشبهات وفضائح التلاعب بتبرعات صناديق الزكاة أو سرقة مفروشات أو تجهيزات مساجد في‮ ‬وهران‮.‬