الجزائر

حملات توعية ضرورية لوقف نزيف الهجرة غير الشرعية


التكفل بالشباب والبحث عن حلول اجتماعية اقتصادية
حذر فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان سابقا،أمس، من تصاعد ظاهرة الحرقة خاصة بعد محاولات 100 شاب الهجرة عبر شواطئ، وهران عنابة وتيزي باتجاه الضفة الأخرى في محاولة للهروب من الواقع الاقتصادي الاجتماعي الذي تعيشه الجزائر، غير أن هذا لا يشجع الشباب على المغامرة وسط أمواج البحر، داعيا إلى القيام بحملة وقائية وتوعوية لتحذير الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
دق قسنطيني، أمس، ناقوس الخطر بعد المحاولات الأخيرة لشباب الجزائر الهجرة عبر الشواطئ الشرقية والغربية للبلاد وبأعداد كبيرة أثارت الكثير من الجدل واللوم حول الأسباب التي يعانون منها والمتعلقة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وعوامل أخرى عاشها الشباب في السنوات السابقة وكانت سبب للهجرة قبل 62، غير أنها توقفت بعد 73 أي بعد أن أصدر الرئيس الراحل هواري بومدين قرار منع الهجرة غير الشرعية نحو فرنسا بواسطة مرسوم ساري المفعول منذ 93.
وقال المحامي إن الحديث عن الهجرة غير الشرعية يأتي بعد العشرية السوداء، غير أنها اقترنت مؤخرا بما تحمله الأنترنت من سلبيات وتأثيرها على الشباب الذين يرون في أوروبا الحياة الأفضل بالرغم أن الجزائر لازالت واقفة في الكثير من المجالات التي تستدعي من الشباب الابتعاد عن التسرع والتحلي بالصبر في انتظار إيجاد حل جذري للمشكل الذي يعود إلى عوامل كثيرة بما فيها الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد قسنطيني ضرورة الدفاع عن القواعد العليا للبلاد ومنع الشباب من الهجرة نحو شواطئ إسبانيا وإيطاليا خاصة المثقفين اليوم الذين يوجدون بأعداد كبيرة في أوروبا على غرار فرنسا التي تمتلك أكثر من 5 آلاف طبيب يشتغل هناك رغم حصولهم على الشهادة بالجزائر، ناهيك عن التعليم المجاني الذي لا يوجد في أي بلد آخر، هي الكثير من الإيجابيات - يقول قسنطيني- التي تستدعي من الشباب إعادة التفكير فيها قبل الإلقاء بأنفسهم وسط أمواج البحر.
من جهة أخرى، أكد قسنطيني وهو محامي أيضا على الشباب تحمل بعض المشاكل والتغلب عليها أحيانا للوصول إلى حلول تبقى بعيدة عن فكرة “الهجرة غير الشرعية”، خاصة وأن الجزائر تستمر في الدفاع عن الشباب وأفكارهم في انتظار محاولة إيجاد الحلول للمشاكل السياسية الاقتصادية والاجتماعية .
حمزاوي : المؤشرات الاقتصادية تعرف ارتفاعا في الجزائر
قال أستاذ في علم الاجتماع بجامعة بوزريعة، كريم حمزاوي، إن غياب التوعية وراء ارتفاع ظاهرة الحرقة التي يرجع سببها الأساسي حسب الدراسات الأخيرة إلى البحث الدائم عن تكوين أسرة رغم أن بناء أسرة ليس موجودا في أوروبا، إضافة إلى المعتقد الاقتصادي الشائع اليوم والذي اتخذ سببا أساسيا في ارتفاع الظاهرة رغم أن المؤشرات تدل أن الجزائر تعرف ارتفاعا في المجال عكس الكثير من الدول الأوروبية على غرار فرنسا واليونان التي ترفض استقبال اللاجئين بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وأكد حمزاوي أن الأسر الجزائرية ورغم ارتفاع نسب الطلاق، إلا أن المجتمع الجزائري لازال صامدا ولازال متمسكا بالقيم الدينية عكس دول ما وراء البحار، ناهيك على أن الجزائر تمثل بوابة الكثير من اللاجئين.
من جهتها، قالت والدة أحد ضحايا حراقة بولوغين إنه ورغم ما يقال عن الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها البلاد اليوم، إلا أن ابنها خالد المدعو بدادي حضر للحرقة منذ سنيتن وذهب لأسباب مجهولة - تقول الأم -.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)