الجزائر

حماتي صفعتني وزوجي لم يحرك ساكنا!



سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد:
أنا المظلومة نورة من إحدى ولايات الوسط، أم لطفلة وفي الثامنة والعشرين من عمري.. ولدت من حوالي شهرين وحينما كنت نفساء وددت أن أبقى بضعة أيام عند والدتي كي تسهر على راحتي، ذلك أن ولادتي كانت صعبة جدا ومتعسرة لكن حماتي رفضت رفضا قاطعا ومنعتني من الذهاب بالرغم من انها لا تفعل لي شيئا ولا تساعدني ولا تطبخ لي ما أشتهي وما أريد..
حاولت بشتى الطرق إقناعها بأني بحاجة للمساعدة و[ان حالتي الصحية لا تسمح لي بالوقوف كثيرا والعمل بمفردي لكنها كانت تقول لي في كل مرة أنها أنجبت 7 أولاد وكانت تقوم من ليلتها بالأشغال المنزلية دون أنت يساعدها أحد، بل وحرضت زوجي وقالت له بأني أتظاهر بالمرض والتعب وبأن الولادة لا تستدعي الراحة!
لقد بكيت كثيرا وأنا نفساء وقلت لها بأنها ظلمتني فصفعتني وقالت إن أردت زيارة والدتي فيمكنني الذهاب لكن بلا رجعة، فخفت أن تنفذ تهديدها وتطلب من زوجي تطليقي، وهو بالتأكيد لن يخالف أوامرها لأنه يخاف منها خوفا شديدا ولا ينبس ببنت شفة في حضرتها..
طلبت منه مرارا إنصافي لأنها تتعدى حدودها معي، ولكن جوابه كان دائما أن علي الصبر لأنها والدته والبيت بيتها ولا يمكنه مخالفتها.. قال لي أن طبعها قاس ومتسلطة ولا يمكن مواجهتها لأن أي كلمة تجعلها ترمينا خارج البيت وظروفنا المادية لا تسمح لنا بالكراء، فماذا علي أن أفعل؟ هل من الصواب أن أحتمل الذل؟ هل أطلب الطلاق وأرحل؟
زوجي طيب ومسالم ويخاف الله لكنه ضعيف الشخصية أمام والدته، وهي تستغل برّه لها في إذلالي واحتقاري وفرض شروطها عليّ وأنا ما عدت أطيقها بل إني صرت أكرهها كرها شديدا وأتمنى موتها.. أحتاج إلى النصيحة من فضلكم ولكم جزيل الشكر أحبابي.
نورة من الوسط
الرد:
تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يرفع الغبن عنك ويزيل همك ويثبت خطاك وبعد:
من المؤسف أن نسمع قصصا مثل هذه في مجتمعنا العربي المسلم، والأكثر أسفا أن تتسلط الحماة وتجعل من زوجة ابنها خاضعة ذليلة بلا سبب، لكن ما ننصحك به أولا هو الصبر على أذاها وتغيير التعامل معها واعتبارها مثل والدتك، فإن أشعرتها بقيمتها وكنت لها خير الابنة وحاولت بشتى الطرق كسب ودها فلربما تتغير معاملتها معك وتصبح حنونة ومتفهمة وتساعدك في لحظات محنتك، وإن أبت إلا أن تواصل تعجرفها فافقعي مرارتها بابتسامتك العريضة وببرودتك والتظاهر بعدم السماع وعدم الرؤية، حتى تيأس من محاولة إغاظتك وتهدأ من تلقاء نفسها..
إن ما يزيد كبار السن انفعالا وتوترا هو الرد عليهم والتأثر بأفعالهم، لذلك فمن الجيد أن تلعبي دور الصماء والبكماء كي تحافظي على بيتك، خاصة وأنه لا ملجأ آخر لكم، ومادام زوجك يستمع لها ويأخذ برأيها فلا محالة سوف يطلقك إن عاندتها وفعلت ما نهتك عنه..
تنفسي بعمق عزيزتي واستغفري خالقك ولتجعلي خاطرك أوسع من بحر كي تسعدي قليلا في حياتك ولعل الفرج قريب بإذنه سبحانه وتعالى.. اصبري لأجل ابنتك وفقط واحتسبي الأجر من المولى عز وجل والله يرى ويسمع وهو حسبك ونعم الوكيل..
جاهدي قليلا وافعلي ما تستطيعينه فقط فإن تجبرت ولم تقدري على الاحتمال أكثر وكان لك مكان في بيتكم فاذهبي وعيشي براحة إن ارتأيت بأن الطلاق هو أفضل حل، ففي مطلق الأحوال هو حل من الحلول حين تنغلق الأبواب وتتعذر العشرة والله المستعان.
للتواصل معنا:
[email protected]
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)