حكام الجزائر على خازوق البوليساريو

ألا يبعث وضع الحركي الحاكم في الجزائر على كثير من الشفقة ؟
ألا يشعر حكام الجزائر بالخجل من أنفسهم ولو مرة واحدة في حياتهم ثم ينتحرون ؟
يعلنون الحرب على المغرب من خلال البوليساريو ويجلسون معه في لقاء لوزاراء الخارجية لبحث الوضع الأمني في المنطقة المغاربية !!! الله أكبر ...
طبعا ، هذا هو الوضع الطبيعي لحكام الجزائر ، كذب ونفاق وتزوير وغدر وبهتان ووجه بعدة أقنعة مع الشعب الجزائري قبل غيره ومع الجيران ومع المسلمين ومع كافة البشر ...
قال الحَرْكي وزير خارجية الجزائر المُدَلس مراد في جلسة افتتاح اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المغرب العربي بالجزائر العاصمة يوم 9 يوليوز 2012 : "سنعمل جاهدين على تشخيص المخاطر الأمنية التي تهدد الأمن بمنطقة المغرب العربي و الخروج بمفهوم موحد للتهديدات التي تشكل مصدر الخطر و العمل على بلورة رؤية متكاملة و متجانسة لتعاون مغاربي يقوم على أسس جدية و فعالة".
لا شك أن هَمّ المدلسي الوحيد في هذا الاجتماع كان هو إبعاد البوليساريو عن ساحة المواجهة مع دول المنطقة المغاربية إذا ما عزلها " مفهوم الحركي " الخاص به عن القوى الإرهابية في المنطقة ، و حكام الجزائر وجهاز توفيق مدين المخابراتي العسكري هم صانعوا الإرهاب في المنطقة المغاربية سواء كان إرهاب جماعات مسلحة هلامية غير معروفة الهوية والمكان ، أم جماعة البوليزاريو في الرابوني وتندوف ...
سنترك الجماعات الهلامية غير المعروفة ونتحدث عن البوليزاريو ...
لقد تناقلت كل وسائل الإعلام العالمية ومنها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية خبر إعداد البوليساريو العدة والسلاح وإعلان الحرب على المغرب في القريب العاجل من الأيام لأن المغرب أوصل ملف الصحراء إلى الباب المسدود وسحب الثقة من كريستوفر روس ، كما تناقلت خبر إشراف قوات جزائرية خاصة على تدريب جيش البوليزاريو على اقتحام الجدار الأمني الفاصل بين الساقية الحمراء ووادي الذهب وباقي المناطق الجزائرية التي تتحرك فيها البوليساريو بحرية ، كما يتلقى جيش البوليساريو تداريب مكثفة على يد فرق عسكرية خاصة بحرب العصابات التي تعتزم شنها على الجيش الملكي المغربي ومصالح الشعب المغربي عامة ...
وفي الوقت نفسه تناقلت وكالات الأنباء تصريح الثعلب المسمى عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية الذي أعلن عن انعقاد اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي الاثنين القادم [ 9 يوليوز 2012 ] بالجزائر بدعوة من الحكومة الجزائرية " وأكد في تصريح لوأج " أن هذا الاجتماع الذي سيخصص لبحث اشكالية الأمن بمنطقة المغرب العربي يعقد طبقا لقرار مجلس وزراء الشؤون الخارجية المنعقد في الرباط يوم 18 فيفري المنصرم. كما أردف الوزير "لقد اتخذت الجزائر مبادرة توجيه دعوة لعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه على المستوى المغاربي لمعالجة القضايا الأمنية".
هؤلاء هم حكام الجزائر....
فذات يوم وفي عز الثورة التونسية أطلق السيد فؤاد المبزع الرئيس التونسي المؤقت السابق قنبلة حين قال : " إن الثورة التونسية ديمقراطية وأتمنى أن يتفهمها الجزائريون " لا شك أن في القول رسالة خطيرة ... من يقصد بقوله : أن يتفهمها الجزائريون ؟ هل يقصد الشعب الجزائري أم النظام الحاكم في الجزائر ؟!!
طبعا يقصد الحركي الحاكم في الجزائر الذي لا يزال خطرا على ديموقراطيات المنطقة المغاربية لأن في ذلك خطرا على حياة النظام الجزائري نفسه ...
وبالأمس وقف الحركي الحاكم في الجزائر ضد الشعب الليبي ومع القذافي يدعمونه بفرق من مرتزقة البوليساريو وحينما مات القذافي استقبلوا عددا من أفراد عائلته ولايزالون يضمرون الشر للشعب الليبي ويخططون لعودة الفاشستية بليبيا ...
ويجتمعون اليوم مع القادة التونسيين والقادة الليبيين الجدد !!!
من يضحك على الآخر ؟
هل يضحك حكام الجزائر على الليبيين والتونسيين والمغاربة ؟
هل يضحك حكام الجزائر على المغرب لأنهم يعدون العدة لشن حرب بالوكالة عليه من خلال صنيعتهم البوليساريو ؟
هل يضحك البوليساريو على حكام الجزائر بافتعال أنشطة سياسية وعسكرية بين الفينة والأخرى لإطالة عمر المعضلة الصحراوية التي يقتاتون منها ، ولا يهمهم لا حل مشكلة الصحراء ولا معاناة الصحراويين بتندوف بقدر ما يهمهم تكديس الأموال التي تستنزف خزينة الشعب الجزائري ؟؟..
هل يضحك حكام الجزائر على بقية دول المنطقة المغاربية [ تونس المغرب ليبيا ] - باستثناء موريتانيا لأن النظام العسكري الموريتاني قد حكم على نفسه بالعيش تحت إبط عسكر الجزائر الحاكم – هل يضحك حكام الجزائر على تلك الدول الثلاث لإشغالهم بتفاهات الاجتماعات التي يهدف منها الحركي سل جبهة البوليساريو من سلة الجماعات الإرهابية في المنطقة المغاربية واعتبارها حركة تحرير تحمل مشروع قضية عادلة ضد المملكة المغربية وهذا اعتراف ضمني من هذه الدول الثلاث بما فيها المغرب بأن البوليساريو ليس حركة إرهابية ؟
إن حكام الجزائر قد أحسوا بخازوق البوليساريو يزداد إيغالا في نظامهم الفاشستي ، فقد ورثوا هذه الحركة من القذافي والجنرال فرانكو وتبنوها وصرفوا عليها من خزينة الشعب الجزائري وضيعوا على الشعب الجزائري ملايير الدولارات كانت ستصرف في المشاريع التنموية للبلاد ، مات القذافي وانهار نظامه فازداد خازوق البوليساريو إيغالا في نظام الحركي ، وها هي أنظمة محيطة بالجزائر تتفتت وتسقط على رأس حكام الجزائر وتظهر مكانها كيانات وقف العالم كله ضد وجودها بمن فيهم حكام الجزائر إلا خازوق البوليساريو الذي لا يزيد إلا إيغالا في نظام الحركي الحاكم في الجزائر ...
فما أبشع منظر حكام الجزائر وهم على خازوق البوليساريو ...