الجزائر - A la une

"حقن" البرتقال وحشو "المحاجب" و"البوراك" بالمخدرات هكذا يتم إدخال الممنوعات إلى السجون




من الأمور التي لم يهتد إليها المكلفون بالمراقبة في السجون أو ربما يغضون الطرف عليها، قيام بعض الزوار بحقن بعض أنواع الفواكه على غرار الفراولة والبرتقال والخوخ بمواد مخدرة لاسيما المدمين على الكحول، لتمريرها إلى السجين، وهو ما أكد عليه مصطفى الذي صادف عدة حالات لأبناء “حومته” وهم يقومون بدس المخدرات في الفواكه، وقال إن بعضهم تمادى إلى درجة إدخال بعض المواد المخدرة داخل أكياس مسحوق الحليب التي يتم إعدادها بإحكام، كما يتم “تهريب” بعض الحبوب المهلوسة داخل شطيرة “المحاجب”. وحسب ما رواه فريد، فإن شقيقه الذي يقضي عقوبة الحبس بسجن الحراس، كان مدمنا على تعاطي المخدرات، الأمر الذي جعل أخاه مضطرا إلى مزج بعض مكونات حشوة “المحاجب” بالمخدرات حتى يعمل على تخفيف الجرعات لأخيه تدريجيا وضمان عدم تعرضه لأي مضاعفات جراء التوقف المباشر عن تعاطيها، وقال إن بعض المدمنين الذين تم منعهم عن التعاطي بصفة مباشرة يعانون حاليا من مضاعفات وصلت إلى حد حدوث انسدادات في بعض الشرايين في جسمهم واختلال وظائفهم الحيوية. وأضاف فريد أن ما يقوم به يخضع لاستشارات طبية، كما يهدف إلى الحفاظ على صحة أخيه، وهو يضعها مرة في المرق ومرة أخرى داخل “الغرس” و”البوراك”، على أن يتوقف عن ذلك بعد تلاشي أثر المخدر القوي من جسم أخيه. ولدى سؤالنا عن دور عيادة السجن في الموضوع، قال فريد إن هذه الأخيرة لا توفر لهم العلاج الكافي ضد مختلف الأمراض التي يعانون منها، لأن العديد من رفاق شقيقه يعانون من مضاعفات بعد قطع المخدر عنهم مباشرة، دون تلقي أي علاج بديل وتخليصهم من سموم الإدمان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)