الجزائر

حركات احتجاجية بمعاتقة وسيدي نعمان والمياه في مقدمة المطالب


حركات احتجاجية بمعاتقة وسيدي نعمان والمياه في مقدمة المطالب
سجلت أمس، ولاية تيزي وزو، حركات احتجاجية في مناطق عدة من إقليمها، حيث أقدم من خلالها سكان قريتي إملكشن وملاعيب إمخلاف ببلدية سيدي نعمان على غلق مقر البلدية للمطالبة بحقهم في التنمية، كما أقدم كذلك سكان عرش برقوقة بمعاتقة، على غلق مقر الدائرة والطريق الولائي رقم 147 إحتجاجا على أزمة العطش التي تشهدها قراهم منذ فترة من الزمن.
الحركة الاحتجاجية الأولى أقدم على تنظيمها سكان عرش برقوقة المتكون من 15 قرية تابعة لدائرة معاتقة الواقعة على بعد 41 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، حيث قاموا وفي ساعة جد مبكرة من صبيحة أمس، على تنظيم تجمعا شعبيا شارك فيه المئات من سكان مختلف قرى البلدية على مستوى المكان المسمى ''ثنقلس بوبرون''، هذا قبل أن يقرروا تنظيم مسيرة في اتجاه سوق الخميس بوسط البلدية، وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز'' فإن أزمة العطش التي ضربت بقراهم منذ فترة من الزمن كانت السبب الرئيسي في انتهاجهم لغة الشارع خصوصا بعدما تماطلت السلطات المحلية في تجسيد وعودها التي قدمتها لهم في الأشهر القليلة الماضية، مشيرين إلى أن المعاناة التي يتكبدونها جراء غياب هذا المورد الحيوي في تفاقم مستمر، وما زادها أكثر هو تجاهل المسؤولين لمطلبهم الرئيسي المتمثل في ضرورة تجسيد مشروع تنموي من شأنه أن يساعد على ربط قراهم بالمياه على غرار ما شهدته باقي بلديات الولاية.
وفي نفس السياق، وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا، حاول المحتجون نقل حركتهم الإحتجاجية إلى مقري البلدية والدائرة إلا أنهم تفاجأوا بالقرار الذي اتخذته السلطات العمومية سابقا، حيث أقدمت ومن خلاله على غلق المقرين قبل وصول المحتجين إليهما، الوضع الذي أثار سخط سكان القرى خصوصا في ظل رفض المسؤولين إستقبالهم والاستماع إلى إنشغالاتهم ما دفع بهم إلى الاعتصام أمام مقر الدائرة لساعات عديدة، كما أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 147 باستعمال المتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية كردة فعل على التصرف الصادر من المسؤولين المحليين.
من جهة أخرى، قام كذلك سكان قريتي إملكشن وملاعيب إمخلاف ببلدية سيدي نعمان الواقعة على بعد 18 كم شمال غرب مقر الولاية، بغلق مقر البلدية لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بتماطل السلطات الولائية في الاستجابة للائحة مطالبهم التي رفعوها إليها والمتمثلة أساسا في ضرورة تزويد مناطقهم بالمياه الصالحة للشرب مع تكريس سياسة من شأنها أن تحقق مبدأ المساواة في توزيع المياه مابين القرى التي تتضمنها البلدية. بالإضافة إلى إدراج مطلب آخر يتمثل في إعادة تهيئة الطرق الرابطة بين قراهم ومركز البلدية. كما ألح المحتجون كذلك على تسوية مشكلة الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي تشهدها قراهم والتي يتكرر -وبحسبهم- مشهدها لدى قدوم كل موسم صيف.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)