الجزائر - A la une

جمهور مسرح الهواء الطلق يسافر عبر الفلامينكو والجاز



جمهور مسرح الهواء الطلق يسافر عبر الفلامينكو والجاز
خورخي رياس مدير فرقة جيبسي موندونويبو ل”الفجر”: ”التعاون مع فرقة تريانا دالجي ناجح جدا”طبعت السهرة الخامسة من مهرجان صيف الموسيقى بالجزائر أجواء مميزة نظرا لقيمة الفنانين الذين تجاولوا على المنصة مخلفين انطباعا جيدا عند الجمهور الذي تفاعل بقوة معهم خاصة مع المغنية الفرنسية ”فيتا” وفرقتي تريانا دالجي وجيبسي موندونويبو في طابع الفلامينكو. وفي أول مشاركة لهم في المهرجان الثقافي الدولي صيف الموسيقى بالجزائر قدمت فرقة ديموكراطوز مجموعة من أغانيها التي تشرح فيها الواقع الاجتماعي، حيث ارتأت التحدث عن الحرقة والبطالة والوطنية في توليفة مزجت بين الريغي والجاز أمتعت جمهور مسرح الهواء الطلق خاصة الشباب الذين تفاعلوا مع أغاني الفرقة التي يحفظونها عن ظهر قلب.اختارت الفرقة أغنيتها ”آه يا ماما” والتي حاولت بها خلق جو لجلب الجمهور، لتردفها بعدها بأغنية ”مازال” وتغنت فيها بأنه مهما كثرت المشاكل والبروقراطية التي عاني منها الشباب الجزائري خاصة المثقف والحاصل على الشهادات العليا، ناهيك عن الحرقة وغيرها من الأمور الأخرى التي تعنى بالمشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها العديد من الجزائريين، إلا أنها أبقت الأمل مادام هناك رجال يغارون على هذا الوطن، كما تحدثت الفرقة عن الشباب الذين رحلوا غدرا سواء عبر الحرقة أو ضحايا العشرية السوداء. ومن الموسيقى الهادئة والحزينة إلى صخب الريغي والجاز بأغنية ”Impossible” وفيها شرحت الفرقة جملة من العراقيل البيروقراطية، لترج بعدها على أغنية ”قولولنا”، ثم المقطع الساخر ”أرواح بالسيف أخطبني” والتي عادت فيها الفرقة إلى الصعوبات التي تواجه أغلب الشباب في تحقيق نصف الدين بداية بالعمل والسكن وغيرها، وهي الأغنية التي صنعت جوا مميزا عند الجمهور.ولم تبخل الفرقة على الجمهور بمقاطع من موسيقى التراث الجزائري الذي تعتبره مهما في مسارها الموسيقي الذي بدأته سنة 2011 وهو تاريخ تأسيس الفرقة، حيث قال مغني الفرقة ”صادق” أنه مادام موجود على المنصة فإنه سيعبر عن مشاكل الشباب الجزائري لأنه شاب جزائري ويعيش في هذا البلد وبالتالي يغني ما يحسه مثله مثل أبناء هذا الوطن الذي يغار عليه، مضيفا بأنه وطني وسيبقى في الجزائر مهما كانت الظروف، وقد اختار الغناء بعد أن كانت بدايته في الفن التشكيلي غير أنه اختار الغناء كوسيلة تعبير أخرى تصل بسرعة إلى الجمهور. بعد فرقة ”ديموكراطوز” جاء دور فرقتي ”تريانا دالجي” و”جيبسي موندونويبو”، حيث وبعد جولتهما العالمية التي جابتا بهما العديد من الدول في كافة القارات، حطتا الرحال في مسرح الهواء الطلق عبر مزج موسيقي أكثر من رائع بين طابع الفلامينكو والجيبسي، حيث سافرتا بالجمهور إلى موسيقى شعبية عريقة يعشقها جمهور كبير في كافة أنحاء العالم رغم اختلاف اللغة التي لا تشكل عائقا مادام أنها موسيقى عالمية راقية.التعاون بين الفرقتين الذي يعود إلى ثلاث سنوات مضت، شكل نقلة نوعية في عالم الموسيقى والدليل النجاح الكبير الذي تحقق بعد ذلك، وما التفاعل الكبير والرقص من طرف الجمهور الذي صاحب كل أغاني الفرقتين في مسرح الهواء الطلق في خامس سهرة من المهرجان الثقافي الدولي الصيف الموسيقي بالجزائر إلا دليل على هذا النجاح.بداية فقرة الفرقتين كان بأغنية ”سلام عليكم” والتي استهلت بها ترحيبها بالجمهور لتتبعها بعدها بمجموعة من روائعها في طابع الفلامينكو الذي بقيت فرقة تريانا دالجي وفية لها خلال مسيرتها الموسيقية التي انطلقت سنة 1993 وحققت به نجاحا كبيرا وتركت به بصمتها على الساحة الفنية الجزائرية والعالمية وشكلت به علامة فارقة ميزتها عن باقي الفرق الأخرى. صنعت الفرقتين بعزفهما وغنائهما عبر مقاطع مختلفة منها ”جوبي جوبا”، ”فولاري”، ”بومبوليرو” وغيرها من المقاطع الأخرى، جوا مميزا زاده بهجة الراقصة الإسبانية التي تمايلت على وقع عزف الموسيقيين ونالت إعجاب الجمهور الذي تراقص هو الآخر وتجاوب بقوة خاصة مع أغنية ”ماتحبينيش”.وكان ختام السهرة مسكا مع المغنية الفرنسية ”فيتا” التي ألهبت عشاقها في السهرة، مقدمة باقة من أغانيها القديمة والجديدة والتي يحفظها الشباب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)