جرحى وسط الإرهابيين في اشتباك مع الجيش بخنشلة موازاة مع هجوم إرهابي على برج مراقبة عسكرية خلف مصابين

أفاد مصدر أمني بوقوع اشتباكات، أمس، بين قوات الجيش ومجموعة إرهابية تتكون من 15 إرهابيا، بالمكان المسمى مزين ببلدية ششار جنوبي خنشلة، أسفر في حصيلة أولية عن إصابة ثلاثة جنود بجروح، فيما يؤكد المصدر نفسه وقوع إصابات بليغة في صفوف الإرهابيين تعدت 10 حالات، وأنه تمت محاصرة المجموعة الإرهابية في الجبال الصخرية بالمنطقة.
في نفس السياق، كانت مجموعة إرهابية قد نفذت، ليلة السبت إلى الأحد، هجوما إرهابيا على برج للمراقبة للجيش قرب قرية سيار بششار جنوبي خنشلة، خلف إصابة جندي وعنصر من الدفاع الذاتي بجروح وصفت بالخطيرة. وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم تم باستعمال أسلحة رشاشة على برج المراقبة الذي كان به ثلاثة جنود وعنصر من الدفاع الذاتي. للإشارة، فإن برج المراقبة متقدم عن الثكنة المتواجدة بضواحي سيار، وليس ببعيد عن تفجير القنبلة التي أصيب فيها دركيان، أول أمس.
وتبادل الجنود وعناصر المجموعة الإرهابية إطلاق النار، ليصاب جندي وعنصر من الدفاع الذاتي. وبعد وصول الإمدادات، فر الإرهابيون باتجاه الجبال الصخرية المجاورة. وعلمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة أنه تمت ملاحظة تحركات مكثفة لإرهابيين عبر ثلاث ولايات، هي خنشلة وباتنة وتبسة، وكانوا يزرعون الألغام في الطرق التي يمكن أن يستعملها الجيش الوطني الشعبي. وتم توقيف أشخاص يعتقد أنهم جماعات إسناد لهذه العناصر الإرهابية.
وتأتي تحركات الجماعات الإرهابية في سياق جمع شتات أفرادها، وتنظيم لقاءات بين الأمراء، حيث لوحظ أكثر من 20 إرهابيا قدموا من غابات بلدية كيمل بولاية باتنة، مرورا ببلدية لمصارة وخيران والولجة، وصولا إلى جنوب بلدية ششار بخنشلة، ولوحظت مجموعة أخرى ببلدية متوسة شرقي خنشلة.
وحسب المصدر، فإن الهدف من هذه التحركات هو تنقية الأجواء لالتقاء أمراء جماعة تنظيم القاعة ببلاد المغرب الإسلامي، التي تلقت ضربات موجعة في مالي وليبيا، وكذا على الحدود بين الجزائر وتونس. وأفاد المصدر بأن أشخاصا ضمن مجموعة إسناد يكونون وراء تسهيل تحرك هذه الجماعات.
هذه التحركات التي تم تجنيد أفراد الجيش الوطني الشعبي لها، جعلت الجماعات الإرهابية تلغم كل الطرق التي تسلكها حتى تعرقل حركة جنود الجيش، وقد تم تفكيك عدد معتبر من الألغام المزروعة.