الجزائر

جاء الوالي جاء الماء ....راح الوالي راح كلش



جاء الوالي جاء الماء ....راح الوالي راح كلش
اليوم الرابع من جويلية كان يوما مشهودا في حي "مائة دار" حيث توافد الكثير من المواطنين منذ الصباح الباكر إلى الملعب في انتظار قدوم الوالي من أجل تدشين المدشّن بمناسبة الخامس جويلية، كان لا يهمهم مصير الملعب الذي تهالك قبل إتمامه وهو الذي انطلقت الأشغال به منذ سنة 1980...
ولعدم المتابعة تآكلت جدرانه وتناثرت... و قد زاره قبل هذا الوالي واليان كل منهم كان يضع حجر الأساس ويعد بإنهائه لكن بمجرد المغادرة ينتهي كل شيء...
نعود لموضوعنا فقد خرج السكان لاستقبال الوالي وهم يريدون انتهاز هذه الفرصة الثمينه لأنهم يعرفون مسبقا أنهم لن يظفروا بمقابلة سيادته فدونه وسيط وحواجز، وجاء الوالي ليضع كسابقه حجر الأساس لملعب آيل للسقوط، وتحلق من حوله المواطنون رغم جدار الصد و سلموه رسالة مكتوبة واختزلوا كل مشاكلهم في الماء... الماء الذي لم يصلهم منذ أمد، وكانوا صرحين معه، حينما ابلغوه بأن الماء جاء مع سيادته، ونقلت إذاعتنا مشكورة جزءا من هذا الحوار على الهواء، ويبدو أن الوالي كان على علم لما خاطبهم " أمالا الماء يوصلكم ....كي يبغوا" ورددوا بصوت مرتفع نعم ياسيادة الوالي ....وانصرف الوالي وانصرف معه الماء أيضا....لأنهم ربما لم " يبغوا ....."
المشكل في هذا الحي نقولها بصراحة للسيد الوالي وهو يعلم من" يبغو" أن هذا الحي كان يتزود من "حاسي المرجة" القريب منه لسنوات عديدة ولم يسجل أي مشكل، وتقول الشائعات أن به ميكروب، هذا الميكروب لم تجده مخابر الجزائرية للمياه ولكن مخابر مديرية صحتنا ومستشفانا وما أدراكم ما مستشفانا هو الذي وجد هذا الميكروب ...ولكن هذا الميكروب الذكي لماذا يتغلغل في حاسي المرجة ولم نجده في الصهاريج التي تعبأ على بعد سنتميترات حتى لا نقول أمتار أم الصهاريج مزودة بمضادات ......
ياسيد الوالي نحتاج منك إلى قرار شجاع اتجاه مصير هذا الحاسي، لأن ما يتردد في الشارع من اشاعة تثير الخوف، فهناك من يقول أن وراء غلق الحاسي جهة فاعلة "رزامة"...إذا مصير 30000 نسمة أغلبهم فقراء ، لا يحتمل التلاعب في فصل الحر ورمضان على الأبواب والأطفال يجوبون الشوارع بحثا عن قطرة ماء ولو كانت ملوثة .....
ملاحظة : حتى الجرافات والشاحنات غادرت الملعب منذ ذلك التاريخ مع الماء


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)