تونس: منظمة حقوقية تطالب بتحقيقات حول هجمات لمتطرفين

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية الاثنين إلى التحقيق في سلسلة هجمات نفذها "متطرفون دينيون" خلال الأشهر العشرة الماضية، وأن تقدم المسؤولين عنها إلى العدالة ورأى نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك، "إن عدم تحقيق السلطات التونسية في هذه الهجمات يُرسّخ ظاهرة إفلات المتطرفين الدينيين من العقاب، وربما يشجعهم على ارتكاب مزيد من العنف"، مضيفا انه "يبدو أن هناك تقصير في التحقيقات، ناهيك عن المحاكمات، سوف يزيد من شعور الضعف لدى أولئك الذين يستهدفهم غضب هذه العصابات"، حسبما جاء في بيان
ونوهت المنظمة بأنها وجهت في الحادي عشر من يوليو/تموز الماضي رسالة الى وزيري الداخلية والعدل في الحكومة التونسية تحدثت فيها بشكل تفصيلي عن ستة حوادث نفذتها مجموعات بدت أنها تتحرك "بأجندة إسلامية، بالاعتداء على الناس، وكان معظمهم فنانين ومثقفين ونشطاء سياسيين، بسبب أفكارهم أو لباسهم"، وفق المنظمة وقالت المنظمة ان بحوزتها تقارير حول اعتداء آخر من نفس النوع نفذته مجموعة دينية متشددة في حق منظمي أحد المهرجانات في آب/أغسطس الماضي وكان متشددون دينيون قد قاموا بالاعتداء على عدد من الفنانين والمسرحيين ومنعوا وعطلوا عروض ثقافية و احتفالية في عدد من محافظات البلاد ولكن وزير الثقافة مهدي المبروك قلل في وقت سابق من أثر هجمات السلفيين، مشيرا إلى أن عدد العروض الملغاة بسبب تهديدات بعض المحسوبين على التيار السلفي لا تتعدى العرضين فقط من اجمالي 261 واضاف حينها الوزير معلنا ان السلطات المختصة قامت بتقديم خمسة قضايا إلى القضاء ضد كل من تورط من السلفيين في إلغاءالعروض الثقافية مع الحرص على استقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه، على حد تعبيره