توقيف مغربي وجزائري من أشهر مهربي الوقود

المصالح المختصة أعدت قائمةبأسماء مهربين محل بحثذكر مصدر مؤكد ل«البلاد" أنه تم توقيف مغربي وجزائري يعتبران من أشهر مهربي الوقود "الحلابة" إلى الجهة الشرقية بالمملكة المغربية عبر الطريق الوطني رقم 98 الرابط بين الغزاوات وتلمسان. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الموقوفين كانا يحضران لعملية تهريب كمية هامة من الوقود من أحد الخواص صوب بوكانون الحدودية، فيما لم تتسرب أي معلومات بشأن المتهم الذي كان يحاول تسليمهما هذه الكمية النفطية، وقد تم اعتراض الموقوفين على متن شاحنة فارغة بينت التحريات أنها كانت تتأهب لنقل الوقود إلى المنطقة الحدودية "العنابرة" التي تبقى تشكل حيزا من اهتمام السلطات الأمنية الساعية لتقويض بؤر التهريب و«فرملة" ظاهرة "الحلابة".وطبقا للمصدر نفسه، فإن الموقوفين تم تحرير محضر جمركي ضدهما قبل إحالتهما على الجهات الأمنية لإخضاعهما إلى تحقيق بشأن مصدر الوقود المهرب والجهة المستفيدة منها وهوية الشركاء المتعاملين مع الشبكة المفككة التي تعد الثانية من نوعها بعد تفكيك أخرى مشكلة من 3 جزائريين شكلوا دور الوسيط في نقل الوقود من الغزاوات عبر "باب العسة" قبل توقيفهم واعترافهم بتعاملهم مع مغاربة.ولفت المصدر إلى أن المديرية الجهوية لجمارك تلمسان قامت بمضاعفة نقاط التفتيش الجمركي عبر الطرقات السريعة والوطنية خصوصا على الطريق الوطني رقم 98 عبر النقطة "خوريبة" التي عاشت قبل 10 أيام حادثة مقتل ستيني على يد مهرب وقود لاذ بالفرار على متن سيارة من نوع رونو 25 فور وقوع الحادث المروري المميت، وتعتبر هذه النقطة الحدودية محور تهريب تسلكه "المقاتلات المغربية" النشاطة على مجال تهريب الوقود الجزائري إلى الضفة الشرقية للمملكة، مما من استدعى قسم جمارك الغزاوات وضع حاجز جمركي ثابت بالنقطة للحد من نشاط المهربين نحو طريقهم إلى بوكانون.وحسب ما توفر من تسريبات، فإن المفتشية سارعت إلى تثبيت 7 نقاط تفتيش في الأسبوع الجاري باستعمال تجهيزات مراقبة تستعمل في مجال الرصد الدقيق للأشياء المحظورة. وعزا المصدر هذا الحشد الجمركي الجديد إلى تعليمات المديرية العامة للقطاع التي حثت على تعزيزات مهمتها لمواجهة العربات المستعملة في تهريب الوقود صوب وجدة وزايو رغم التدابير الأمنية التي فرضتها السلطات الجزائرية على منافذ واسعة كانت تشكل أهم محاور تهريب الوقود الجزائري إلى المغرب.وأفادت المصادر نفسها بأن الفرق الجمركية العاملة في مجال مكافحة التهريب عبر المعابر الحدودية المغلقة مع المغرب، توصلت إلى قائمة تحمل أسماء مهربين للوقود مبحوث عنهم مرفقة بصور فوتوغرافية للمشتبه بضلوعهم في زيادة نشاط التهريب، وتلقت الفرق تعليمات حازمة للتعامل مع هؤلاء المبحوث عنهم بجدية واعتقالهم فور التعرف عليهم وعرضهم على الجهات المختصة.