الحبس لمهدد شركة "توتال" الفرنسية باسم"داعش"

أدانت محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، أحد الشابين المتهمين بتهديد المدير العام لشركة "توتال" الفرنسية بالجزائر وعمالها بالتصفية الجسدية، مدعيان أنهما من تنظيمي "أنصار الشريعة" و«داعش"، ب 6 أشهر حبسا نافذا فيما نال المتهم إلى جانبه البراءة.وتعود وقائع هذه القضية إلى ما قبل نحو شهر حين تلقى المدير العام لشركة "توتال" الفرنسية لمستثمرة في مجال زيوت السيارات والتشحيم بالجزائر، رسائل إلكترونية عبر الحساب الخاص بالشركة تحمل عبارات تهديدية وأخرى تحث على التصفية الجسدية موقع باسم تنظيم "أنصار الشريعة" و«داعش"، وهو ما جعل المدير العام يطلق صافرة الإنذار ويتصل فورا بمصالح الأمن، حيث أودع شكواه ضد مجهول. فيما أدت الواقعة لفراره من الجزائر رفقة 26 رعية فرنسية أخرى من إطارات الشركة. وعلى إثر ذلك، باشرت مصالح أمن ولاية الجزائر تحرياتها، حيث تنقلت عناصر من فرقة الشرطة العلمية بمعية عناصر أخرى من فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية إلى مقر الشركة الضحية، وبعد عملية التحري تم التوصل إلى المرسل، حيث تبين أن الحساب الإلكتروني خاص بصاحب شركة ذات مسؤولية محدودة يقع مقرها بولاية الجلفة، وهي مختصة في تسويق زيوت وتشحيم السيارات ويعد مالكها متعهد مع شركة "توتال" الفرنسية. كما كشفت التحريات أنه كلف سكرتيره وابن شقيقه بتنفيذ عملية للتهديد لبث الرعب في نفوس المسؤولين الأجانب، بعدما عجز عن تسديد ديونه العالقة إزاء شركة "توتال" والمقدرة إجمالا ب 15 مليار و600 مليون سنتيم نتاج معاملات تجارية بينهما، قبل أن يتوفى إثر سكتة قلبية بعد مرور أيام معدودة عن إرسال رسائل مزعومة ل«أنصار الشريعة" و«داعش" ، لتطال المتابعة القضائية، سكرتيره وابن شقيقه، اللذان تم إيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، قبل أن يصدر في حقهما الحكم السالف ذكره.