الجزائر - A la une

تلاميذ يودعون مدارسهم بتحطيم الكراسي وتمزيق الكراريس




تلاميذ يودعون مدارسهم بتحطيم الكراسي وتمزيق الكراريس
انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المؤسسات التعليمية وكأنها خارجة لتوها من معركة أو حرب طاحنة بعتاد مخرب وأقسام شبه مدمرة، وهذا بعد أيام قليلة فقط من انتهاء الامتحانات المدرسية. فقد فضل التلاميذ توديع عام كامل من الكد والجد والتعب بإحداث فوضى عارمة وحجتهم في ذلك التخلص من ضغط الدراسة والتهيؤ لاستقبال سنة تعليمية جديدة.وبعد أن ظلت الظاهرة مقتصرة على مدار السنوات الماضية في الكراريس والكتب المدرسية التي يتم تمزيقها في فناء المؤسسة التعليمية أو عند بوابتها الخارجية اعتقاد منهم بأنهم يودعون بذلك مصاعبها وسهرهم طوال الليل في الحفظ والمراجعة، تحول الأمر في السنوات الأخيرة للكراسي والطاولات، فيعمد التلاميذ لتحطيمها ونثرها في القاعة وحتى السبورة طالتها عمليات التخريب والتدمير من طرحها أرضا وشطرها على ثلاثة أجزاء، والأدهى من هذا تباهيهم بأفعالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة "هكذا ودعنا اليوم مدرستنا".وتتكرر هذه الأفعال المشينة في المتوسطات والثانويات بشكل كبير أين يجنح بعض تلاميذ هاذين الطورين للتعبير باستعمال العنف.من جهتها، تفسر أستاذة اللغة العربية بلعباس نصيرة، الظاهرة السلبية بمحاولة من التلاميذ التمرد على الدراسة وهناك من يقدم عليها من باب التفاؤل بنهاية سنة تعليمية كاملة، وترى في إقدام التلاميذ على تمزيق الكراريس محاولات لاستغنائهم عما تعلموه طوال العام وكأنهم ليسوا بحاجة إليهوتضيف الأستاذة لقد استفحلت مؤخرا هذه الظاهرة السلبية في المؤسسات التعليمية خصوصا الثانويات التي تتساهل فيها الإدارة وتغيب فيها الصرامة، وهناك فئة أخرى من التلاميذ يفعلون هذا عن ثقة في النفس وتأكد من النجاح لتحذر من خطورتها، خصوصا وأن الأقسام والكراسي ملك للمؤسسة وسيستغلها تلاميذ آخرون في كل مرة فليس من حقه تحطيمها مهما كان السبب.أما أستاذة العلوم الفيزيائية بختي سامية، فتعتقد بأن التلاميذ المعيدين والمهددين بالطرد والفاقدين للأمل في النجاح هم المحرك الأساسي لظاهرة التحطيم الجديدة في مؤسساتنا التعليمية، ففاقدو الأمل في النجاح يقدمون عليها وهي ردة فعل ونتاج عنف داخلي مكبوت.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)