الجزائر

تقنيو كرة القدم الجزائرية يؤكدون :‏ "الخضر” حجزوا تذكرتهم إلى بلد مانديلا بكل جدارة واستحقاق



خصص تقنيو كرة القدم الجزائرية حجما ساعيا كبيرا عبر مختلف القنوات الإذاعية المحلية وجل المحطات التلفزيونية الوطنية، للحديث عن نجاح المنتخب الوطني في افتكاك تأشيرة ال«كان” بعد انتصاره على نظيره الليبي لحساب الدور التصفوي الثالث والأخير لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، بهدفين دون رد حملا توقيع سوداني وسليماني في الدقائق الأولى من المباراة...
والبداية كانت مع الدولي السابق شعبان مرزقان، الذي قال بأن هذا الفوز لا يعني فقط التأهل إلى جنوب إفريقيا، بل أن معانيه تتجاوز ذلك، فأشبال وحيد حليلوزيتش اجتازوا عقبة تصفيات ال«كان” 2014، بسهولة وبخطى ثابتة، عكس ما كان يحصل في المناسبات الفارطة. وأبرز مرزقان في تحليله الفني للمباراة، أن الليبيين الذين كانوا عازمين على تعويض فارق الهدف في مباراة الذهاب، اختاروا منذ بداية المباراة تطبيق خطة الضغط المتقدم، وهو ما تفطنت له سريعا عناصر المنتخب الوطني، التي ردت بهدف مبكر من توقيع العربي هلال سوداني في الدقيقة الخامسة الذي عوض تضييعه لفرصة ذهبية دقيقتين قبل ذلك. وأضاف، أن الإصابة الأولى جاءت بعد ركنية نفذها قادير وحولها مجاني برأسه وكعادته انفلت سوداني من المراقبة ووجه رأسية مركزة سكنت مرمى الحارس الليبي، في سيناريو مثالي ل “الخضر”، الذين لم يكتفوا بهدف السبق وواصلوا الضغط ليأتي الهدف الثاني دقيقتين بعد ذلك عن طريق إسلام سليماني، الذي لم يجد صعوبة تذكر في توقيع الإصابة. وفي سياق متصل، ذكرالمتحدث، أن نسق اللعب تراجع من الجانبين، خصوصا بعد الدقيقة 20، وهو شيء مفهوم من زملاء القائد فؤاد قادير الذي انتظروا الدقيقة 41 لتهديد المرمى الليبي مجددا، بعد خطأ فادح من المدافع وليد السباعي لم يحسن قادير استغلاله. وأتيحت للمنتخب الليبي فرصة وحيدة في الشوط الأول عندما جرب قلب الهجوم أحمد الزوي حظه من مشارف منطقة العمليات كادت أن تخادع الحارس الجزائري امبولحي. وفي الشوط الثاني، عاد الليبيون بنوايا هجومية واضحة مكنتهم من الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى امبولحي رغبة منهم في قلب الموازين، ولو أن المهمة كانت تبدو صعبة للغاية.
أما “الخضر” فقد اكتفوا بتسيير تقدمهم، محاولين تفادي استفزازات اللاعبين الليبيين، مما جعلهم يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن المكسب الكبير دون المغامرة كثيرا في خط الهجوم.
ومن جهته، سار حكيم مدان في نفس الاتجاه، عندما أكد أن “الأفناك” عادوا إلى منافسات ال«كان” من الباب الواسع عندما حققوا الفوز في كل المواجهات التصفوية. مضيفا أن الفريق الوطني لعب في الدور التصفوي الأخير كرة جميلة جدا قدمتها مجموعة من اللاعبين الذين سيتطورون في المستقبل. وعن جزئيات المقابلة، ذكر مدان، أن المنتخب الوطني نجح في حسم مقابلة مصطفى تشاكر لصالحه منذ الوهلة الأولى بفضل رأسيتي هلال العربي سوداني في (د5) وإسلام سليماني في (د7)، وبعد الدقائق العشر الأولى اقتصر اللقاء على الفرص الخجولة واللعب في وسط الملعب، بعد أن تبين أن النهج الدفاعي هو الطاغي على حسابات المدربين والاعتماد على الكرات المرتدة، مع العلم أن “الخضر” كانوا الأفضل من ناحية الاستحواذ على الكرة والاحتكاك البدني. أما الشوط الثاني، فكان المردود متوسطا مع بعض سيطرة طفيفة للمنتخب الوطني، الذي كان قادرا على إضافة هدف ثالث في هذا الشوط، خاصة بعد خروج لاعبي المنتخب الليبي من الملعب وتوقف اللقاء لمدة 5 دقائق بسبب استفزازات الجماهير الجزائرية التي تعتبر عادية بحكم أنهم حاولوا اللعب على أعصاب لاعبي المنافس. وتابع أن هذا الوضع معروف ومعهود في الملاعب العالمية، حيث عاد أشبال حليلوزيتش بكل قوة وقد كان بإمكان قادير تسجيل الهدف الثالث في (د74)، لكن المدافع أخرج كرته للركنية رغم أنها كانت متجهة للشباك، في حين ضيع سليماني فرصة أخرى سانحة للتسجيل في (د78) بعد توزيعة قادير، ولم يسجل المنتخب الليبي أي فرصة خطيرة سوى في (د93) عن طريق مخالفة حرة مباشرة نفذها مروان أحمد، لكن كرته اصطدمت بالعارضة التي عوضت امبولحي في هذه اللقطة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)