"تغيرات الشرق الأوسط فرصة تاريخية لإسرائيل يجب اغتنامها " كلينتون بعد زيارتها إلى مصر تصل إسرائيل وتؤكد:

اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أمس، في أول اجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات مع القيادات الإسرائيلية لبحث القضايا الإقليمية مثل الوضع في مصر والبرنامج النووي الإيراني وعملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، إنه على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حاليا في خضم مرحلة من عدم الاستقرار والاضطرابات، فإنها في الوقت ذاته تتيح فرصة يتعين اغتنامها”. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أمس، عن كلينتون قولها -خلال لقاء جمعها مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مستهل زيارتها إلى إسرائيل والتي تستمر يوما واحدا- إن التغييرات التي اجتاحت معظم أرجاء المنطقة قد أتاحت لبلادها وإسرائيل فرصة للنهوض بأهدافهما المشتركة في تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار والديمقراطية في المنطقة. وأضافت كلينتون أن ”التحولات الراهنة تتطلب أن يفكر ويعمل الأصدقاء أمثالنا سويا”. وفي أول زيارة لإسرائيل منذ 22 شهرا ورابع زيارة تقوم بها بوصفها وزيرة للخارجية، ستركز محادثات كلينتون على الانتقال السياسي في مصر حيث تولى محمد مرسي الرئاسة منذ أسبوعين.
وأثار سقوط الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي تساؤلات بين الإسرائيليين عما إذا كانت مصر أول دولة عربية تبرم سلاما مع إسرائيل ستلتزم بمعاهدة السلام في ظل خلفه الإسلامي.
وتوجهت كلينتون إلى إسرائيل قادمة من مصر، حيث عقدت محادثات يوم السبت مع مرسي وهو عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين والذي أبلغها أن مصر ستحترم معاهداتها الدولية. وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين، طلب عدم نشر اسمه، إنه سيكون على رأس جدول أعمالها انطباعاتها وتقييمها لليومين الماضيين اللذين قضتهما في مصر.
وتتوقع كلينتون إجراء مناقشة للربيع العربي الذي لم يؤد لسقوط مبارك فحسب وإنما أثار أيضا ماأصبح حربًا أهلية فعلية في سوريا، مما أدى إلى عدم استقرار على جانبين من الحدود الإسرائيلية. وقال المسؤول الأمريكي، إنه من المتوقع أيضا أن تجري كلينتون محادثات مطولة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتشك الولايات المتحدة وحلفائها في أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني كستار لصنع أسلحة نووية. وتنفي إيران أن يكون لنشاطها النووي بعد عسكري وتصر على أنه من أجل توليد الكهرباء والاحتياجات الطبية.