تغافر.. تآزر وتوفر النقل والخدمات

شهدت مدن وقرى ولاية تيارت اكتظاظا وتزاحما طيلة أيام عيد الفطر المبارك، فقد أدى المواطنون صلاة العيد في المساجد والساحات، إذ حث الأئمة على التآزر والتغافر والتسامح، مشيدين بما تشهده الجزائر من أمن وأمان، وهي نعمة كررها الأئمة على المنابر، مذكرين جموع المصلين بزيارة الأقارب ونبذ الضغائن.وقد أثنى إمام مسجد عبد الله بن مسعود على المرابطين عبر حدود الجزائر، حماة الوطن من عسكريين ومجندين، خطبة ضمنها الكثير من الوعظ والإرشاد، وكالعادة المناسبة كانت لتذكر الأموات والغائبين عن الوطن وزيارة المقابر والتصدق وتذكر المعوزين في هذه الأيام.وقام والي ولاية تيارت عبد السلام بن تواتي، في صبيحة العيد بزيارة مفاجئة لدار العجزة والأيتام معرجا على مستشفى يوسف الدامرجي بعاصمة الولاية، حيث واسى المرضى وأوصى القائمين على المستشفى واجب الاعتناء بالمرضى وتقديم كل ما يحتاجونه من رعاية خاصة.في حين التزم التجار بعمل المرافق العمومية والخاصة، وأصحاب المخابز والعيادات ومتاجر الخضر والفواكه بتعليمة مديرية التجارة التي أرسلت برنامجا إلى جميع التجار من أجل تقديم الخدمات طيلة أيام العيد للمواطنين.وقفت “الشعب” على مظاهر ذلك، بدائرة عين كرمس التي التزم تجارها بالتعليمة، حيث فتحت المخابز والمتاجر المعنية، كما تجند أعضاء السلك الطبي وشبه الطبي، فرقا لاستقبال المرضى وإسعافهم وكانت أكثر الحالات متعلقة بإصابات الجهاز الهضمي، وحالات سائدة بسبب الإفطار بعد فترة الصيام.ولم يواجه السكان مشكل النقل، الذي كان متوفرا منذ صبيحة العيد أي بعد أداء الصلاة مباشرة، فقد شهدت محطات تيارت، ومدريسة، وعين ذهب، وفرندة، ومهدية، والسوقر، وقصر الشلالة، نشاطا لأصحاب سيارات الأجرة وحافلات النقل عبر الخطوط الداخلية، فيما منحت مديرية النقل رخص استغلال لأصحاب الخطوط الداخلية للتكفل بنقل الأشخاص خارج الولاية، كلما تأخرت حافلات النقل ما بين الولايات كغليزان ومعسكر ومستغانم وغيرها من الولايات المجاورة.